سلام محمد العامري
تم قبل أيام قلائل, الانتهاء من عمل بطولي جديد, قام به العراقيون ألنجباء, تنفيذا لأوامر ألمرجعية لتغيير من أخطأ بعض العراقيين باختيارهم أمَلٌ سعى اليه جميع من شارك في ألانتخابات, كل حسب رؤيته لهذه القائمة أو تلك, واضعا ألكُرَةَ في ساحة من صوت لهم من الساسة.
بدأت ساعة ألحسم, فاز بعض المرشحين بكل نزاهة, مع حملة شعواء شيطانية من منافسيهم, عمليات تزوير منظمة لا تعرف الحق قيد أُنمُلةٍ, فلا رادع من ضمير, أو خوف من حساب! همهم الوحيد أن يرضوا من سخرهم, فبئسا لما سولت لهم أنفسهم ألدنيئة, فهم عبدة الدينار الذين سيلعنهم التاريخ.
لقد نهض الشرفاء ألمخلصين, للسعي غير مبالين بما حصلوا عليه من أصوات, لتكوين تحالف وطني بكل ما يحمله معنى الوطنية, من أجل إخراج ألعراق من الوضع ألمزري ألذي يعيشه, لإنهاء فترة الأزمات ألسياسية, والإتفاق على تكوين تحالف رصين, بنظام داخلي متكامل, واختيار آلية تضمن عملية ألتغيير ألحقيقي, وليس تبديل الوجوه, فمن يريد النجاح يجب ان يتحمل المسؤولية بنزاهة وكفاءة, لتحقيق تكوين حكومة قوية منسجمة, من أجل العمل الحقيقي لخدمة ألمواطن.
إن تكوين حكومة اغلبية سياسية, كما يريد بعضهم, أصبح من ألصعوبة بحيث لا تستطيع أي قائمة ان تقوم به, إلا بتنازلات لا تخدم إلا من يسعى للحكم والسلطة لا غير, فقد أصبح ذلك من ضرب ألخيال, أو أضغاث أحلام وردية. كلهم فائزون! بالرغم من تفاوت ألعدد, لكن ألفائز الأكبر هو من حقق نسبة مضاعفة عدد نوابه, فمن 16 نائب الى 31 نائب خلال أربع سَنَواتٍ, لم يشترك بها, بمنصب سيادي او وزارة, مع عدم قيامه بتهديد مواطنين تارة, وترغيبهم تارة أخرى. بل قام وبكل حرص, للعمل على برنامج متكامل لبناء دولة, لا يحتاج لإبتزاز أو شراء للذمم.
من قدم البرنامج ويسعى لتكوين تحالف قوي, ببرنامج مدروس بنية نَقيةٍ, وليس السيطرة على ألحُكم, لا يحتاج للتزوير. فتلك الممارسات ألخسيسة, انما يأتي بها من ليس له الثقة بنفسه, ناهيك عن فقدانه ثقته بالآخرين, وثقة الاخرين به. فالنسبة المئوية ألمعلن عنها من قبل ألمفوضية, اثبتت تقارير المحللين والمطلعين, من الكتل ألسياسية عدم صحتها, بوثائق دامغة, جعلت من المفوضية مشكوكا بنزاهتها وإستقلاليتها, وبالرغم من ذلك, فقد قبلت كتلة ألمواطن, على سبيل المثال لا الحصر, بالنتائج مبدئياً, مع التحفظ بعدم ألسكوت عن الغبن الناتج بسبب, ألتزوير من خلال وسائل شتى.
بينما يسعى المزورون وأبواقهم, الى إقناع أنفسهم ومريديهم, بأنهم حصلوا على الأغلبية, وهم الأحق بتشكيل الحكومة, مغازلين مشاعر من وعدوهم بالماء في الرمضاء, متناسين أن من يأتي بـ 50+1 يرحل بنفس النسبة, فيوم لك ويوم عليك, ولو دامت لغيرك لما وصلت إليك.
فالوصول إلى سدة ألحكم, وسيلة لخدمة المواطن لا إستعباده, فقد خُلِقْنا أحراً بالرغم من سيطرة الطغاة, ولذلك ثُرنا للتغيير, بأصابع حنائها حبر بنفسجي.
مع التحية.
https://telegram.me/buratha