المقالات

نتائج حلال وهمزات الحرام

1988 19:53:59 2014-05-23

سلام محمد العامري

تم قبل أيام قلائل, الانتهاء من عمل بطولي جديد, قام به العراقيون ألنجباء, تنفيذا لأوامر ألمرجعية لتغيير من أخطأ بعض العراقيين باختيارهم أمَلٌ سعى اليه جميع من شارك في ألانتخابات, كل حسب رؤيته لهذه القائمة أو تلك, واضعا ألكُرَةَ في ساحة من صوت لهم من الساسة.

بدأت ساعة ألحسم, فاز بعض المرشحين بكل نزاهة, مع حملة شعواء شيطانية من منافسيهم, عمليات تزوير منظمة لا تعرف الحق قيد أُنمُلةٍ, فلا رادع من ضمير, أو خوف من حساب! همهم الوحيد أن يرضوا من سخرهم, فبئسا لما سولت لهم أنفسهم ألدنيئة, فهم عبدة الدينار الذين سيلعنهم التاريخ.
لقد نهض الشرفاء ألمخلصين, للسعي غير مبالين بما حصلوا عليه من أصوات, لتكوين تحالف وطني بكل ما يحمله معنى الوطنية, من أجل إخراج ألعراق من الوضع ألمزري ألذي يعيشه, لإنهاء فترة الأزمات ألسياسية, والإتفاق على تكوين تحالف رصين, بنظام داخلي متكامل, واختيار آلية تضمن عملية ألتغيير ألحقيقي, وليس تبديل الوجوه, فمن يريد النجاح يجب ان يتحمل المسؤولية بنزاهة وكفاءة, لتحقيق تكوين حكومة قوية منسجمة, من أجل العمل الحقيقي لخدمة ألمواطن.

إن تكوين حكومة اغلبية سياسية, كما يريد بعضهم, أصبح من ألصعوبة بحيث لا تستطيع أي قائمة ان تقوم به, إلا بتنازلات لا تخدم إلا من يسعى للحكم والسلطة لا غير, فقد أصبح ذلك من ضرب ألخيال, أو أضغاث أحلام وردية. كلهم فائزون! بالرغم من تفاوت ألعدد, لكن ألفائز الأكبر هو من حقق نسبة مضاعفة عدد نوابه, فمن 16 نائب الى 31 نائب خلال أربع سَنَواتٍ, لم يشترك بها, بمنصب سيادي او وزارة, مع عدم قيامه بتهديد مواطنين تارة, وترغيبهم تارة أخرى. بل قام وبكل حرص, للعمل على برنامج متكامل لبناء دولة, لا يحتاج لإبتزاز أو شراء للذمم.

من قدم البرنامج ويسعى لتكوين تحالف قوي, ببرنامج مدروس بنية نَقيةٍ, وليس السيطرة على ألحُكم, لا يحتاج للتزوير. فتلك الممارسات ألخسيسة, انما يأتي بها من ليس له الثقة بنفسه, ناهيك عن فقدانه ثقته بالآخرين, وثقة الاخرين به. فالنسبة المئوية ألمعلن عنها من قبل ألمفوضية, اثبتت تقارير المحللين والمطلعين, من الكتل ألسياسية عدم صحتها, بوثائق دامغة, جعلت من المفوضية مشكوكا بنزاهتها وإستقلاليتها, وبالرغم من ذلك, فقد قبلت كتلة ألمواطن, على سبيل المثال لا الحصر, بالنتائج مبدئياً, مع التحفظ بعدم ألسكوت عن الغبن الناتج بسبب, ألتزوير من خلال وسائل شتى.

بينما يسعى المزورون وأبواقهم, الى إقناع أنفسهم ومريديهم, بأنهم حصلوا على الأغلبية, وهم الأحق بتشكيل الحكومة, مغازلين مشاعر من وعدوهم بالماء في الرمضاء, متناسين أن من يأتي بـ 50+1 يرحل بنفس النسبة, فيوم لك ويوم عليك, ولو دامت لغيرك لما وصلت إليك.
فالوصول إلى سدة ألحكم, وسيلة لخدمة المواطن لا إستعباده, فقد خُلِقْنا أحراً بالرغم من سيطرة الطغاة, ولذلك ثُرنا للتغيير, بأصابع حنائها حبر بنفسجي.
مع التحية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك