المقالات

ألفعل الماضي في قضية توزيع ألاراضي!

1688 20:06:44 2014-05-16

سلام محمد العامري

طالما تعودت الشعوب في الاحكام ألفردية, توزيع المنح والأراضي من الحكام, كي يحافظوا على عرش ألحكم, ويصفق الفقراء والمحرومين, عاش الزعيم بالروح بالدم نفديك ابو فلان, بعيدا عن ماهية الحاكم, على حق أو باطل.

أما عندما يكون النظام, مُتَّصِفاً بالحكم العام من قبل ممثلي ألشعب, فإن تلك الأمور, يجب ان تمر بآليات قانونية, كي لا تُعود بالضرر على الصالح العام, فهناك آليات للتخطيط ألعمراني, لكل منطقة يصار الى تحويلها للسكن أو لمشروع ما.
لست ضد توزيع الأراضي على من يستحقها, فمن حق كل مواطن دستوريا, ألحصول على وحدة سكنية لائقة, وهي ليست مكرمة, بل استحقاقاً لابد من إعطائه.

اما بالعراق الذي هو في دور التحول الى دولة ديمقراطية ذات حكم برلماني, فقد استغل بعض ألمتنفذين؛ فقراء الشعب والسذج, بتوزيع استماراتٍ وأرقامٍ, بتسلسلات لأراضي تحت تهديدٍ, اذا قاموا بعدم التصويت لأشخاص معينين! بأسلوب الابتزاز لشراء ألأصوات, من أجل الفوز بأغلبية في البرلمان! فيما قام البعض الآخر, ممن لا يعرفهم حتى أهلهم, باستلام مستمسكات للتعيين, فيما لو فاز ذلك النكرة.
ألكارثة العظمى ان الترشيح كان للبرلمان, وعمله كما معلوم تشريع رقابي, من أجل المحافظة على القانون وركائزه, فإذا كان المرشح لا يفهم عمله, ألذي رَشَّحَ نفسه من أجله, فهل سيقوم به لو فاز بمقعد؟ والقاعدةُ تقول" فاقد الشيء لا يعطيه" ومن لا يلتزم بالقانون, لا يستحق التصويت لأجله, ناهيك عن أوامر ألمراجع ألعظام, بتحريم من يقوم بهذه الاعمال الشاذة للقواعد.

الطامة الكبرى ان ابرز من رشح نفسه, قام بهذا العمل, هو قاضٍ معروف بلباقته وسباكة كلماته, يبقى السؤال الاهم هل ان من قاموا بهذا الفعل بمحض إرادتهم؟ ام انه بإيحاءٍ ودعم من رئاسات قوائمهم؟ 

جرى هذا والبعض يسأل كيف يفوز الفاشلون بأدائهم, لماذا لم يتم إقرار القوانين؟ لماذا لم يأخذ البرلمان دوره في التشريع والرقابة؟ فأقول كيف يتحقق ذلك والمرشح المبجل جاهل بعمله؟ لا يفكر بغير الفوز بأصوات الفقراء, ليسرق الأموال لأربع سنوات, بل الأنكى أنه لا يرغب حتى بإلغاء التقاعد, الذي إستنكره المراجع وأفتوا بحرمته.

أفاق المواطن عند ظهور النتائج الأولية, بفوزِ من أمَرَ المراجِع بعدم إنتخابهم! وقد صدق الحسين عليه ألسلام, حين قال:. الناس عبيد الدنيا, والدين لعق على ألسنتهم, يحوطونه مادَرَّت معايشهم, فإذا محصوا بالبلاء, قلَّ الديانون..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك