المقالات

بيع الاصوات وشراء الذمم

1327 01:49:03 2014-05-16

رحيم الخالدي

الانتخابات في كل دول العالم تبدا بدعاية اعلانية، وعرض مشروع الحزب او الكتلة، مع التمنى بالفوز لتحقيق الهدف من تنفيذ المشروع، بعد تولي زمام الامور، ويكون مُلزِماً عليه تنفيذ ماكان يطرحه، والا فأنه يضحك على ناخبيه، وهذا مالمسناه في الفترة المنقضية، والتي اثبتت للعالم بأسره، ان المواطن تم الضحك عليه !

الدعاية الاتخابية لهذه الدورة، اخذت منحى اخر، بل وخرجت عن المالوف، من قبل كتلة معروفة، وهذا عرفه القاصي والداني، وبصورة واضحة ومن غير وجل، حيث اعطت سندات ملكية، لاراضي متجاوز عليها من قبل الشاغلين لها في الوقت الحاضر، ومنهم قد استلم ورق استملاك لارض هي ملك للدولة، او لاحد الاشخاص، وصاحبها الاصلي لايعلم بالامر، فهل الانتخابات تجارة مثلا! او قد اصبحت بالفعل تجارة رابحة للبعض، وهنالك في الجانب الاخر، اناس شرفاء قد قتلهم الجوع والعوز، ويسكنون بالعشوائيات، ولم يسلموا اصواتهم ويخونوا ضميرهم لهؤلاء الذين يشترون الاصوات، مقابل هذه الهبات،ناهيك عن الاباك الذي سيحدثه هذا الامر ويتقاطع مع المشاريع المستقبلية لتلك المحافظة، وعلى هذا الاثر ارتفع سقف الكتلة اعلاه، وتصدرت القائمة في بعض الدوائر الانتخابية، فهل هذا جائز مقابل تحريم بيع الاصوات من قبل المراجع، او هل هذا العمل يرضي الله، والافتاء يقول بضرورة التغيير ؟

التغيير المقصود منه هو تغيير للوجوه، بل لمن كان مشارك في هذه الحكومة، التي نهبت الاموال وبددتها على امور تافهه، وليس كما حصل في هذه الانتخابات التي جرت مؤخرا، والتي لم تحسم نتائجها لحد الان .

الذي انتخب نفس الوجوه سيحاسبه الباري على فعلته هذه، ومخالفته المرجعية والتي تعتبر صمام امان العراق، والمتمثلة بالمراجع الاربعة، والتي نهت عن انتخاب هؤلاء، الذين جلبوا للعراق الويلات والقتل الجماعي ....
قلم رحيم الخالدي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك