رحيم الخالدي
الانتخابات في كل دول العالم تبدا بدعاية اعلانية، وعرض مشروع الحزب او الكتلة، مع التمنى بالفوز لتحقيق الهدف من تنفيذ المشروع، بعد تولي زمام الامور، ويكون مُلزِماً عليه تنفيذ ماكان يطرحه، والا فأنه يضحك على ناخبيه، وهذا مالمسناه في الفترة المنقضية، والتي اثبتت للعالم بأسره، ان المواطن تم الضحك عليه !
الدعاية الاتخابية لهذه الدورة، اخذت منحى اخر، بل وخرجت عن المالوف، من قبل كتلة معروفة، وهذا عرفه القاصي والداني، وبصورة واضحة ومن غير وجل، حيث اعطت سندات ملكية، لاراضي متجاوز عليها من قبل الشاغلين لها في الوقت الحاضر، ومنهم قد استلم ورق استملاك لارض هي ملك للدولة، او لاحد الاشخاص، وصاحبها الاصلي لايعلم بالامر، فهل الانتخابات تجارة مثلا! او قد اصبحت بالفعل تجارة رابحة للبعض، وهنالك في الجانب الاخر، اناس شرفاء قد قتلهم الجوع والعوز، ويسكنون بالعشوائيات، ولم يسلموا اصواتهم ويخونوا ضميرهم لهؤلاء الذين يشترون الاصوات، مقابل هذه الهبات،ناهيك عن الاباك الذي سيحدثه هذا الامر ويتقاطع مع المشاريع المستقبلية لتلك المحافظة، وعلى هذا الاثر ارتفع سقف الكتلة اعلاه، وتصدرت القائمة في بعض الدوائر الانتخابية، فهل هذا جائز مقابل تحريم بيع الاصوات من قبل المراجع، او هل هذا العمل يرضي الله، والافتاء يقول بضرورة التغيير ؟
التغيير المقصود منه هو تغيير للوجوه، بل لمن كان مشارك في هذه الحكومة، التي نهبت الاموال وبددتها على امور تافهه، وليس كما حصل في هذه الانتخابات التي جرت مؤخرا، والتي لم تحسم نتائجها لحد الان .
الذي انتخب نفس الوجوه سيحاسبه الباري على فعلته هذه، ومخالفته المرجعية والتي تعتبر صمام امان العراق، والمتمثلة بالمراجع الاربعة، والتي نهت عن انتخاب هؤلاء، الذين جلبوا للعراق الويلات والقتل الجماعي ....
قلم رحيم الخالدي
https://telegram.me/buratha