جواد الماجدي
بعد كل انتخابات تظهر لنا مصطلحات جديدة تختلف عن سابقتها، بعد أن يزمر، ويطبل كل طرف بفوزه واكتساح الآخرين، مصطلحات يطلقها البعض، مصورا نفسه هو الماسك بزمام الأمور، وصاحب القدح المعلى، واليد الطولى بتشكيل الحكومة، للاستئثار بغنائم، وامتيازات ليس لها حدود!.
البعض لا هم له سوى التربع على الكرسي، بجمعه الأصوات مهما كانت النتائج، أو شكل الحكومة، وان تكن ضعيفة، أو هزيلة، أو مترهلة، فبعد أربع سنوات وما عانينا من عواقب الشراكة الوطنية التي باءت بالفشل الذريع على جميع الأصعدة ليصدح في الأفق الجديد اسم حكومة الأغلبية السياسية! وجمع الأصوات المتفرقة، وتقسيم الحصص من غنائم الكعكة العراقية، وجمع مكونات ضعيفة لا تمثل طموحات الشعب العراقي.
بالمقابل، هناك من ينادي بحكومة الغالبية السياسية، أي شراكة الأقوياء، الذين يمثلون أطياف الشعب العراقي، وهذا على ما اعتقد سيكون اقرب إلى الواقع، لأنها ستبنى على أسس، وتفاهمات قوية، لا على الخضوع والانصياع إلى الرمز الواحد، تستمد قوته من أعضاءه.
على الرغم من الإشاعات التي اتسمت بها المعركة الإعلامية الانتخابية التي سبقت الانتخابات، واتهام كتلة المواطن بالتحالف مع كتلة متحدون بغية إثارت الرأي العام الشعبي على هذه الكتلة نظرا للشحن الطائفي المستشري في هذا الوقت، إلا إننا نجد أن من أولويات كتلة المواطن هو تشكيل الائتلاف الوطني، ولملمة البيت الشيعي من منطلق تمتين البيت الداخلي، انطلاقا للبيت الخارجي، ولأنه الضمانة الحقيقية لحكم الغالبية (شراكة الأقوياء)، والدعامة لمشاركة الجميع في العملية السياسية، وهذا يأتي من منطلق النهج المسئول الذي تتبناه كتلة المواطن، وهذا واضح من خلال مواقفها التي يشهد لها الجميع.
https://telegram.me/buratha