المقالات

نهاية معركة الكراسي الشيعية: فلم مصري!..

1957 11:29:18 2014-05-12

وأنا أنظر الى المستقبل لم أكن يوما متشائما، بالقدر الذي أنا عليه الآن!..فقد أمضينا أحد عشر سنة، لنثبت فيها صحة ما يقوله خصمنا التأريخي، من أننا لا تصلح للسلطة، وأن ليس بإمكاننا أن نكون بناة مستقبل..

وإذا كنتم تتصورون أو ترون أن في هذا الكلام ما يثبط العزائم، وأنه يمثل نظرة سوداوية لما هو مشرق، فإني أدعوكم لأن تتمعنوا فيما يجري في ساحتنا السياسية الداخلية، من إحتراب مثير للغثيان، وأشيركم بصريح العبارة الى أن المقصود بالساحة السياسية الداخلية، هو ساحة الأغلبية المكوناتية الشيعية..

فمنذ عام  2005على الأقل ، ونحن نسعى وبنجاح لافت كي نحول قضية لنا، الى قضية في ما بيننا، لنؤكد صحة نظرية عدم صلاحنا للسلطة، تلك النظرية التي روج لها طيلة أربعة عشر قرنا..

قرابة تسع سنوات، وقادتنا الشيعة، أرادوها حربا بينيةً في كل شيء وفي لا شيء، وهم ما فتئوا يجلسون على براميل ملؤها بارودا بأيديهم، وهم مستعدين لتفجيرها على أنفسهم وعلى مريديهم وأتباعهم وجماهيرهم..

في الطرف المقابل يجلس أبناء المكون وهم يحصدون المزيد من الخيبات، يمضون يومه بإحصاء قتلاهم ، وفي كل مرة يخطئون بالعد..وفي الجنوب مازال الأطفال حفاة في شمس الظهيرة، وما زال أهل السماوة منسيون كما نسيوا أبدا، وما زال سكان أغنى بقعة في العالم؛ ميسان، تفترسهم الأمراض السرطانية، بأعلى معدل في العالم لأنهم فقراء!..ومازال الأهل في ذي قار يمثلون أقل سكان الأرض دخلا بعد سكان الصومال، في الديوانية يجلس التلاميذ على أرض طينية، في صفوف مدرسة شيدت جدرانها من الطين، وسقوفها من نسيج القصب، بين طيات النسيج تسكن العناكب  وبنات برص وآمال التلاميذ..أما البصرة تلك الأم الحنون التي يرضع من ثديها كل العراقيين، فمثلها مثل كريم وأهل بيته جياع، عليهم معانقة الصبر ليقال عن رب أسرتهم أنه كريم!ٍ..

في كفة ساسة المكون، فإنهم إستمرأوا ما هم فيه، فهم يجدون متعتهم في  الجلوس على كراسي صنعوا قوائمها من أضلاعنا،  يتشاجرون علنا وبلا حياء من التاريخ والدماء والمستقبل، حول تلك الكراسي..

كلام قبل السلام: آه!.. ليتهم يفعلون ما يفعله متشاجرو المقاهي في الأفلام المصرية، فيرمون الكراسي على بعضهم البعض، فتتهشم الرؤوس ونتخلص منهم ومن صنعتهم الأثيرة: الخيبة!..

سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زهراء محمد اميركا
2014-05-13
بعد التحية والسلام ..تعجبني ماذكرته في كلام قبل السلام يرمون الكراسي على بعضهم فتتهشم الرؤوس ونتخلص منهم ومن...هولاء يتشاجرون امام الكاميرا ويرمون عيوبهم واحدا على الاخر لكن تحت قبة البرلمان حيث يقتسمون المغانم والامتيازات والصفقات العلنية وغير العلنية وزيادة الرواتب فهم اصدقاء واحباء. لو فيهم اثنان قلوبهم على مايدور في العراق من فقر ومرض واهمال صدقني ماكان حال العراق هكذا..هولاء استفادوا من خبرات صدام وماكان يفعله بالناس.. الكلام كثير وطويل. يحتاج معجزه ربانية لتعديل العراق والعراقيين.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك