المقالات

الجموع المليونية ... تخذل المراجع

2080 23:34:17 2014-05-09

رحيم الخالدي

جموع مليونية تتجه صوب كربلاء، في كل سنة مرتين، لاداء مراسم الزيارة، سواء زيارة الاربعين للامام الحسين، او النصف من شعبان، وبالطبع هذه الملايين اكثرهم من مقلدي السيد السيستاني، بل يوجد له مقلدين حتى من خارج العراق، ومن بديهيات الالتزام العقائدي، ان ان يعملوا بفتواه بدون السؤال لانه الاعلم .
عملت الحوزة العلمية في النجف الاشرف، طوال السنين الفائتة بالنصح للحكومة والمجتمع، ومسايرة الحياة اليومية للشعب العراقي، من خلال الخطب المستمرة في ايام الجمع للصلاة المقامة في كربلاء، وسائر المحافظات العراقية، وكما هو معلوم لدى الشارع العراقي، ان الحكومة منتهية الولاية، لم تقدم اي شيء يذكر، سوى الفشل على كل الصُعد، وشكوى المواطنين المستمر منها، دعت المرجعية وعلى لسان خطباء الجمع، بالتغيير لهذه الحكومة الفاشلة، وعدم انتخابهم نهائيا، وزادتها على عدم انتخاب النواب، الذين صوتوا لصالح الفقرات، التي تعطي امتيازات غير شرعية للرئاسات الثلاث، والتي خرج الشعب بجماهير غفيرة، للمطالبة بالغاءها قبل فترة ليست بالكثيرة .
الذي حدث ان القائمين على الامر، عرفوا كيفية الوغول الى الانفس الجائعة، والمعوزة بل اليائسة من كل شيء الا رحمة ربي، بطريقة خبيثة! واستمالوا الجماهير عن طريق شراء ذممهم، بقطع اراضي غير معروفة المعالم، او كيفية الحصول عليها مستقبلا، تاركين نصح واوامر المرجعية الدينية، بل ومخالفتها! والتي دعتهم في عدم انتخاب هؤلاء، الذين اذاقوا العراقيين الويل والثبور، اضافة الى تبديد الاموال، وعدم استفادة المواطن العراقي منها، والذي استصعب عليها افادة المواطن العراقي تعديل وزيادة البطاقة التموينية، وهم بالامس كانوا يشكون من اداء الحكومة الفاشلة، فما الذي حصل وجعل هؤلاء ينتخبونهم ؟ ايها الذين انتخبتم من نهت المرجعية في عدم انتخابهم، لاتشتكوا غدا من نفس الاسلوب الاقصائي، الذي انتهجته الحكومة طوال السنين السابقة وستعمل به مستقبلا، بل وستستعبدكم، لانكم ارجعتموهم للكرسي اللعين؟ سؤال يحتاج الى اجابة، من يجيبني على هذا السؤال؟ 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Ahmed
2014-05-11
وانا اسئل نفسي واقول معقولة وطيلة سنوات الفشل الماضية ولم يتيبن الخيط الابيض من الاسود ويذهب الناس لاتتخاب الاصلح والانزه سؤال كبيريحتاج اجابة اكبر
عماد صالح
2014-05-10
الجواب واضح ويعرفه اغلب المثقفين ولكن...... التصريح به صعب جدا جدا.... ولهذا قد لا تنشر الوكالة هذا الجواب ولكني سكتبه الشعب العراقي شعب تغلب عليه الامية والجهل والبداوة وهذاه الصفات هي صفات بارزة وبشكل واضح جدا فابسط تقييم لما يقوم به الشعب العراقي منذ السقوط ولهذه اللحظة يمكن ان يجرى من خلال الفرهود اقصد الحواسم ثم الارهاب والمليشيات ثم مخالفة المراجع في اغلب الاوقات واخيرا سهولة شراء الذمم من قبل السياسيين ولعمري فان هذا يذكرنا بايام المقبور صدام اللعين عندما كان يأخذ اولاد العراقيين الى ساحات الحرب ويقتلهم ويعطي اهلهم سيارات واراضي واموال وهم يصفقون كان البعض يقول انها قوة السلطة والناس مجبورة على هذا الامر ولكن كنا نرى باعيينا ان القضية ليست كذالك بل هي سهولة شراء ذممهم قد يكون هذا الكلام جار وقد يظن البعض ان كلامي هذا نتيجة لخيبة الامل من النتائج ولكن ليس الامر كذلك... ان اقول هذا الكلام واعتقد بأن اول خطوة نحو علاج المريض هي الاعتراف بالمرض من قبل المريض والا لن ياخذ المريض الدواء اذاقام الطبيب بخداعه بان صحته جيدة وانه..... شعب الذرى والتأريخ العريق وانهم جند المرجعية وغيرها من صفات الاصحاء التي لا تنطبق على هذا الشعب ولاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
كريم البغدادي
2014-05-10
لاتستغرب ايها الكاتب هؤلاء عبيد ومن استعبدهم صدام طيلة فترة حكمه بسهل عليهم الاستعباد مره اخرى فبهذا الامتحان بان زيف تشيعهم ولايملكون ذره من الدين من قتل مسلم ابن عقيل نفسه اليوم يفض الناس عن المرجعيه بنفس الاسلوب العيب في مقلدي السيد السيستاني فظهر للقاصي والداني ان الشيعه في العراق سلعه رخيصه يسهل شرائهم
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك