يوسف الراشد السوداني
بعد عام 2003 والتغيير الذي حدث في العراق وسقوط النظام السابق لاحت بشائر الفرح والسعادة لجميع العراقيين بالتغيير الذي حصل وبالنظام الديمقراطي الجديد والحكومة الانتقالية ومن ثم الاستفتاء والتصويت على الدستور وأجراء الانتخابات البرلمانية لثلاثة دورات وتعاقب ثلاثة رؤوساء وزراء للعراق أولهم ( أياد علاوي وابراهيم الجعفري ثم المالكي لولايتين متعاقبتين ثم هذه الانتخابات الاخيرة التي لم تعلن نتائجها بعد ولكن التسريبات الغير الرسمية تقول تقدم دولة القانون والمواطن والاحرار ثم متحدون والوطنية وكتلة التغيير وباقي القوائم الاخرى فكان التحالف الوطني أولا ومن ثم الكردستانية والقوائم السنية الاخرى ومن هنا سيكون منصب رئيس الوزراء محصور في نواب التحالف الوطني وبأتفاق وموافقة جميع الشركاء السياسيين ولا خلاف على من سيكون رئيس الوزراء بأستثناء الولاية الثالثة للمالكي وهذا ما اكد واتفق عليه جميع الشركاء السياسيون ومنهم كتلة المواطن والاحرار والكردستانية ومتحدون وهم لايريدون تكرار تجربة الفشل للاعوام الماضية وضرورة ان يأتي شخص جديد ومقبول من جميع الاطراف للخروج من الازمة والمشاكل التي تشهدها البلاد والعملية السياسية
فالتحالف الوطني يمتلك الكثير من الشخصيات ذات الكفاءات والمؤهلات والتاريخ الوطني المشرف ومن هو على استعداد للتصدي وتحمل المسؤولية لان يكون رئيس وزراء العراقي للمرحلة القادمة فلماذا هذا الاصرار والتحدي لارادة الكتل السياسية والتمسك بولاليه ثالثة لرئاسة الوزراء فالممارسة الديمقراطية تحتم علينا فسح المجال للدماء الجديدة لاخذ دورها في عملية التغيير وعلى السيد المالكي التعامل مع هذه القضية بروح الديمقراطية وان يستجيب لارادة الكتل السياسية وارادة الشركاء وكذلك لارادة التحالف الوطني والمحافظة على تماسكة وعدم شق صفه وأن يؤمن بالمقولة التي تقول ( لو دامت لغيرك لما وصلت اليك ) فأن هذه المرحلة هي مرحلة حساسة وخطيرة وتحتاج تظافر كل الجهود من اجل عملية البناء وان التزمت او المماطلة او فرض الارادات الخاصة لاتنتج الا ردود افعال معاكسة تضر بالعملية السياسية بأجمعها وعلى التحالف الوطني ان يكون حازما في اتخاذ القرارات التي تحفظ هيبته وتجعله الرقم الصعب والمتصدر للعملية السياسية باجمعها
https://telegram.me/buratha