المقالات

العراق بين الطائفية و السراق..!

1852 23:51:34 2014-05-07

قيس النجم

الفشل, وهذه الكلمة التي لا يعشقها الكثيرين, رغم أنها خطوة كبيرة نحوا النجاح؛ بيد أن الكثير منا يلاقي هذا المصير, للوصول إلى غايته, والسبب هو الطريق الذي نسلكه؛ مما يوحى إلينا بالتشكيك بالغاية, لا نعرف ماذا نريد, ونحن بأمس الحاجة إلى تغيير الطريق, لنصبوا نحوا الهدف المنشود بسلام.
علينا اختيار الطريق, الصحيح والسليم نحو التغيير, ممزوج بالإرادة والتحدي, وسيصل بنا إلى برّ الأمان. 
محاولات كثيرة أصابها الفشل, ولكن الإصرار قدماً, على نفس الطريق الذي يسلكه الفاشل؛ فهذا معناه الغباء المستعصي, الذي لا طب له!, وما شاهدناه في الآونة الأخيرة, لحكومتنا في تعاملها مع أحداث الأنبار, وما يجري على الواقع العراقي؛ من تخبطات, وتنازلات, ليس لها مبرر؛ للملمت الإخفاقات, واستبدالها بمصيبة اكبر, السؤال الذي يحير الكثيرين, لماذا لم تتجاوب حكومتنا مع المطالب, عندما كانت اقل بكثير مما هي عليه؟, ولماذا لم تكن جادة منذ البداية؛ لحلحت الأزمة قبل أكثر من عامين؟.

تنازلات مغزية, قدمها المالكي بدون خجل, أو مراعاة لتضحيات الأبرياء؛ على يد أزلام النظام السابق, عندما وقف في محافظة الأنبار, وبحماية تفوق عدد الجمهور, وأطلق مبادرته الشهيرة؛ بالعفو عن الإرهابيين البعثيين القتلة, وصرف المبالغ الخيالية, لإعادة الإعمار والتعويض, وإعطائهم عشرة ألاف فرصة عمل للشيوخ المؤيدين لشخصه, والمهلهلين له. رغم كل هذا شعر بحجم الخطأ, والمصيبة الذي ارتكبهما, فعالجهما بكارثة لا تغتفر, حين شن هجوماً عسكرياً غير مدروس؛ دفع بأبنائنا الى الموت المحتوم, وهذه طامة كبرى. 

إذا أراد المالكي أن يتلافى الموقف, الذي وضع العراق فيه, بسبب ازدواجيته؛ وعدم الاستقرار بالرأي, في تعامله مع أزمة الأنبار, عليه أن يحافظ على ما تبقى من ماء وجه, ولكن جريئاً, ويقدم استقالته؛ كي تشفع له أمام القلة المتبقية من مؤيديه, الذين كسبهم بنفسه الطائفي, وأسلوبه الملتوي الرخيص.

محاولة منه لتدارك فشله الأول؛ خرج بفشل اكبر منه بكثير, لكونه لم يسلك الطريق الصحيح منذ البداية, مما جعله مستمر على نهجه الخاطئ.
إذن الاستقالة شيء من الخيال, لكون السيد رئيس الوزراء, لم ولن يتنازل عن الكرسي, الذي جلسه عليه, حتى لو ضحى بابنه احمد؛ وهذا أكيد, وأيضاً هو لا يملك الجرأة, التي تجعله يستقيل, وهو السبب الرئيسي؛ لجعل العراق بين مصيبة الطائفية, وأفواه السراق, ويتحمل المصائب التي حلت علينا منذ توليه, من قتل, وهدر بالمال العام, والاغتيالات, وسيبقى على نفس طريقته ونهجه, الذي سلكه منذ البداية, ليسير بنا نحوى الهاوية, ولله درك يا عراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك