المقالات

إستفاد! ...

1106 14:53:28 2014-05-07

احمد شرار

بالكاد تخلصت بمركبتي من المخلفات الحديدية والأطر الحديدة المحطمة التي تناثرت على جانبي الطريق السريع، بقيادة متعرجة تليق أكثر بمدينة الألعاب أكثر منها لطريق المرور العام أكملت طريقي حتى وصلت الى مكان عملي.

هذه هو واقع طرقنا بعد أن أنتهى السباق المحموم الى مجلس النواب، وجلس البعض ليأخذ استراحة المحراب وأستمر الاخر في اللقاءات والاجتماعات بعد أن بزغت بشائر الخير في وصوله الى المجلس العتيد كما أنزوى الكثير من المتسابقين بعد أن تيقنوا من خسارتهم للمقاعد والامتيازات.
لم يلتفت الكثير ولم يهتم لبينات المفوضية العامة للانتخابات التي سبقت عملية الانتخاب أو اثنائها، أن أستثنينا تلك المتعلقة بالاستبعاد أو الغرامة وتلك التي لم تظهر في انتظار النتائج النهائية.اما فيما يخص تلك الإعلانات التي تحث المرشحين على الالتزام بجمالية المدينة وشروط الدعاية الانتخابية وعدم تشويه الجزرات الوسطية فتلك التي أهملت. 

كما أهمل الكثير من المرشحين تنظيف ورفع مخلفات تلك الحملات التي شوهت صورة المدينة، وألبستها غير حلتها فأمتزج الكثير من دماء الأبرياء الذين سقطوا بالعمليات الإرهابية بالألوان الزاهية للحملات الانتخابية.
هذا هو الواقع سادتي، وليس هذا الا جزء بسيط من تلك المصيبة الأكبر التي، فاجأتني حين التقيت بأحد المعارف الذين انتخبوا وجاهروا بانتخابهم لنفس الشخصيات، مخالفين اصوات وقرارات المرجعية التي نادت بالتغير وأوضحت رأيها بكل جلاء، كما حرمت انتخاب ممن إساؤا الى الشعب العراقي. 
لم يكن حديثنا طويلا حين سألته، عن خياره وكيف أنه خالف المرجعية، أجابني بكل برود: انا مستفاد، (والي فتهمته) أن المرجعية لم تحرم، بل أنها حملتني مسؤوليتي تجاه صوتي، وأنا حر به.
سألته ولكنك قد تكون الحقت ضررا بمستقبل العراق بشكل خطير.
: المهم أني مستفاد و (.... بالأخرين).
هذه هي الصورة الحقيقية التي يجب ان يراها المواطن العراقي الأصيل لبعض الناخبين ولبعض المرشحين، انا لا أتهم لكنها الحقيقة المرة.


احمد شرار / كاتب وأعلامي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك