المقالات

المالكي وايران والتحالف الوطني وموقع المسلة

1819 23:44:30 2014-05-06

هادي ندا المالكي

نشر قبل ايام موقع المسلة التابع للمالكي تقريرا خاصا عن توقعات الموقع لحظوظ المالكي في الولاية الثالثة تغاضى فيه عن الكثير من المعطيات والحقائق واختزل مستقبل العراق بامنيات مستحيلة وشيء من الكذب وذرات من الحقيقة واضعا كل كاريزما القائد في سلة موافقة ايران وتمسكها بالمالكي وبالنجاحات الامنية الوهمية التي تحيط ببغداد من كل اتجاه وبطائفية وخيانة منافسية وخاصة الاحرار والمجلس الاعلى.

وبسعي حثيث يواصل موقع المسلة تغييب وجه الحقيقة وطمسها وابراز وجه المالكي وزمرته كمنقذ ومخلص وفاتح ووطني حتى وان كانت ايران هي من تسلمه فرمان الولاية الثالثة على رواية الموقع الغير مؤكدة والبعيدة كل البعد عن الحقيقة التي تعرفها المسلة وتحرفها لان ايران اعلنت واوصلت رسائلها الى المالكي ابلغته فيها عدم تمسكها به وانها لا تريد ان تخسر العراق بسبب سياسة الفوضى والازمات والتخبط التي مارسها المالكي وانها تريد عراقا مستقلا مستقرا لان استقرار العراق يمنحها فرصة مناسبة لترتيب اوراقها في المنطقة خاصة ما يتعلق ببرنامجها النووي وسوريا ولبنان ولهذا فان عدم دخولها في مشاكل تشكيل الحكومة العراقية وما ينتج عنها مستقبلا امر مستحسن لها طالما انها مطمئنة للخطوط العامة .

وايران تعرف اكثر من غيرها خطر وجود المالكي لدورة ثالثة لان وجوده سيتسبب بفوضى عارمة وحرب لن تتوقف الى بعد ان تهلك الحرث والنسل وتصل شرارتها الى حدود ايران وهي لم تنته بعد من ترميم الاوضاع في سوريا وليس من مصلحتها مطلقا فتح جبهة في العراق بطلها المالكي طالما ان سنوات حكمة الاخيرة لم تمنحه فرصة التوقيع على بقاءه لفترة اطول خاصة بعد ان فشل الرجل في جميع الملفات المهمة والحاسمة التي لها علاقة بمهمة ايران في العراق خاصة ما يتعلق بملف مكافحة الارهاب والقضاء على العصابات والمليشيات التي اعاد وجودها وقوى عضدها وفشله في ملف المصالحة الوطنية واعادة اللحمة الداخلية ،بل ان ايران تدرك ان سياسة المالكي لن تعمر بلدا ولن تامن بلدا ولن توحد بلدا طالما اعمتد على سياسة التفرد والتامر والتفريق والاقصاء وطالما انه تخلى عن التوافق السياسي وبث روح التفاهم والعمل بروح الفريق الواحد المتجانس.

ان امنيات موقع المسلة لن تستمر طويلا لان منافسي المالكي من البيت الشيعي سيطيحون بهذه الامنيات ولن يرتضوا ان يكونو جسرا للعبور ومحطة للاستراحة كما حدث في الدورتين السابقتين وان وعود المالكي وتعهداته وانبطاحه لن تاخذ من وقتهم ساعة واحدة فقد استوعبوا الدرس جيدا وبالتالي فان كل فرص المالكي ستذهب ادراج الرياح وقد يكون ردي هذا متاخرا لان قرار عزل المالكي قد اتخذ وان فرص المستقبل بدون المالكي ستكون افضل بكثير خاصة وان موقف معارضي المالكي ومنعه من الوصول الى الولاية الثالثة باغلبيته التي بشر بها جيدة جدا بل حاسمة وقاصمة.

ان موقع المسلة عندما يتحدث عن غدر الصدريين في ديالى ينسى نكبة دولة القانون وخيانتهم في ديالى نفسها وعندما يتحدث عن التحالف الوطني فانه ينسى من الذي اسس ومن الذي بنى ومن الذي اوجد ومن الذي تنكر ومن الذي رفض الدخول في التحالف ومن الذي مزق التحالف ومن الذي يغرد خارج التحالف وموقع المسلة عندما يعترف بخلل مجالس المحافظات يخجل من التصريح بان سبب الفوضى طمع وجنون وخيانة جماعة بعد مما ننطيها لان اهم معاقلهم قد طردوا منها خاصة بغداد والبصرة.

ان التحالف الوطني صناعة مجلسية خالصة وبفخر وان هذا البيت عاد للالتئام من جديد بوجود الصدريين واذا ما ارد المالكي الدخول الى هذا التحالف فعليه ان يدخل صاغرا دون شروط او املاءات او حكومة ثالثة لان زمن العنتريات قد انتهى.

لن يصل المالكي الى حلمه الثالث ولن يتمكن من تحقيق حكومة الاغلبية السياسية التي بشر بها كثيرا بعد ان تبينت حقيقة نتائج الفرز الاولية مع كل محاولات التزوير والتضليل ولن يتوقف قطار التحالف الوطني كثيرا في محطة الدعاة الذين ايقنوا انهم اعجز من ان يقنعوا نائبا واحدا للانظمام الى جوقتهم فقد انكشف زيف كذبهم وبان خداعهم ولن يلدغ النواب والكتل السياسية من حلو لسان المالكي مرة ثالثة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك