المقالات

كيف و من ؟ ولماذا نختار مرشحاً بعينه ؟!

1430 01:32:55 2014-04-29

ليس بدعا أن نقول: أن من بين النتائج المتحصلة من واقعنا السياسي، المرتبك والمعقد في آن، نتيجة مؤداها أن العراق يعيش مرحلة تحول صعبة، أدواته فيها عبارة عن: اتجاهات متضادة ومتعاكسة، خيوط متشابكة، وأصوات مختلطة.
هذا هو واقعنا بلا رتوش تقتضيها صور الفوتوشوب، التي تزخر بها دعايات المرشحين للانتخابات النيابية، إذ أن معظم الأطراف السياسية، لا تعرف أين تضع أقدامها، ولا تمتلك تصورا واضحا عن غدها، لأن معظمها بلا تاريخ، بل بلا أمس!
ونحن نعيش هذه الفوضى التي يسمونها دعاية انتخابية، ليس من مهامنا كمتابعين للشأن السياسي البحث في النوايا، فهي لا توصل الى يقين قاطع يدلنا على الطريق، لأن النوايا لا ترسم ملامح طريق، الخطط وحدها من ترسم تلك الملامح، والقوة السياسية والسياسي الذي بلا أرث، لأن من لا تراث له، ليس بإمكانه أن يخطو خطوة واحدة، على طريق لا سابقة له به. والذي ليس له أمس، ويعيش اليوم من أجل اليوم، لا يستطيع توظيف اليوم لصناعة الغد. نعم يمكنه الحديث عن الغد، لكن صناعة الغد تتطلب نوعا من الرجال، الذين يستندون على سلامة الموقف لا حسن الطوية فقط، فالبناء يتطلب بناءين ومواد بناء، وليس نية البناء؛ فالنوايا لا تستطيع وحدها، أن تفعل شيئا البتة!
في خلفية الصورة، ثمة ملامح أدركها العراقيون، ولذلك تراجعت نسبة المشاركين في الانتخابات، كلما تقدمنا في الممارسات الإنتخابية.
العراقي أدرك باكرا، وقبل أن يدرك ذلك المنخرطون بالحقل السياسي، أن تجربتنا السياسية، تواجه مأزق الخيارات الصعبة، وتقف على مفترق طرق. فإما أن تستكمل رحلتها لتصبح تجربة تطرح نتاجا مثمرا، وهذا يقتضي وجود مشروع سياسي، يتجاوز كل العثرات، التي واجهتها تجربة الأحد عشر عاما المنصرمة، وإما أن تنحدر الى هاوية الديمقراطية الشكلية الفارغة، متحركة على سراط محدد، لا يؤدي إلا الى تسيير الأمور على عواهنها، بلا أفق منير.
في قضية الانتخابات؛ يقع الناخبون في مأزق حراجة اللحظة، لكن ثمة تفكيراً منطقياً، يمكن أن يكون دليلا!
أكثر من 9000 مرشح، بينهم معظم عناصر المشهد الفاشل، ومعظمهم تقدموا الصفوف، مما يعني أن من يليهم في قوائمهم الإنتخابية، ليس إلا ذيلا لهم!
الفاشلون الذين تسيدوا المشهد، سيبقون أبناء اللحظة الراهنة، إذ أنهم قدموا أنفسهم لنا بأمس سيئ، أمسهم لا ينفع يومنا، ويومهم لا ينفع غدنا الذي صممنا على الوصول اليه!
كلام قبل السلام: على الناخب أن يجاهد ويكافح، ليتسنى له التوصل الى من يختار، وتلك مهمة شاقة!
سلام...
قاسم العجرش

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك