المقالات

المرجعيه الدينية ... صوت التغيير

1237 00:33:21 2014-04-29

محمد حسن الساعدي

خلال خطبه صلاة الجمعة التي ألقاها السيد الصافي من الصحن الحسيني المشرف حيث أشار الى توجيهات المرجعية الدينية بشأن الانتخابات ، والتأكيد على ضرورة المشاركة بكثافة في الانتخابات لانها امر بالغ الأهمية لان من خلالها يحدد مستقبل البلاد ، ومستقبلها ومستقبل الأجيال القادمة ، ومن لا يشارك فإنما يمنح الفاشلين فرصه البقاء في حكم العراق فتره ثالثه ، وهذا خطا كبير بحق الوطن ، لهذا على الجميع المشاركه الفاعله في الانتخابات رجالاً ونساءً شباناً وشيبا، كما ان المرجعيه الدينيه أكدت على ضرورة ان يكون هناك دور للشعب العراقي في تحديد مستقبله ، كونه يواجه تحديات كبيرة لا سيما الملف الامني والخروقات الكبيرة والخطيرة ، والفشل الواضح في ملف الخدمات ، ومكافحة الفساد، وهي فرصة كبيره للتغيير نحو الأفضل ، ولهذا على الجميع ان يستغلوا هذه الفرصة بصوره صحيحة ، من خلال الاختيار الأنسب من القوائم الواضحة البرنامج الانتخابي ، والتي احمل رؤيه واضحة ومتكاملة لاداره البلاد خلال الرابع سنوات القادمة ، كما ان المرجعية الدينية اكدت على ضرورة اختيار مرشحين يتصفون بالكفاءة والنزاهة والإخلاص والحرص على مصلحة العراق والعراقيين ، وعدم انتخاب من يحرصون على ملذاتهم ومصالحهم الشخصية ، وامتيازات مالية غير واقعية . 

كما ان المرجعيه الدينيه أوضحت انها تركت الأخيار للمواطن في انتخاب ممثليهم للانتخابات البرلمانية ، وان يتحملوا بأنفسهم مسؤولية الاختيار ، وذلك ليس لانها لا تعرف من هو الصالح ومن هو الطالح ، بل لان المرجعيه الدينية ترى ان مصلحة الشعب العراقي ومستقبلهم ، ومستقبل أبناءهم مرهون باختيارهم ، ومستند الى قناعاتهم الشخصية ، وليس اتكالا على قناعاتها ، كما يجب ان يكون وازع التغيير هو المهم لدى المواطن العراقي ، وتغير واقع الحال المزري ، وضرورة ان يكون الشعب العراقي هو صاحب القرار في تقرير مصيره. 

لهذا المرجعية الدينيه كانت واضحة وصريحة في توضيح خارطة الطريق في الاختيار ، مع ضروره ان يكون التغيير هو نقطه الانطلاق نحو بناء مؤسسات الدولة التي تقوم على العدل والمساواة بين أبناءها ، وقطع الطريق امام اصحاب الاجندات الفاسدة في البقاء على حكم وتسلط الشعب العراقي ، وسرقة خيراته ، وسيطرة مجموعه من الجهلة ، والمرتزقة ، وبقايا البعث المقبور ، تتحكم في مصير بلد وشعب ، هدته الماكنه البعثية العبثية ، وتمزيق اللحمة الاجتماعية من خلال الأزمات المفتعلة ، والصراعات ، وآثاره النزاعات التي ادخلت العراق في أتون الحرب اكثر من مرة . 
ويبقى على الشعب العراقي ان يكون على قدر المسؤولية في حماية وحفظ مستقبل الوطن ،الذي ينتظر منا الحفاظ عليه ، وبناء أسس وحدته ورفاهيته .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك