المقالات

لماذا حبر الانتخاب بنفسجي ؟

3902 21:48:07 2014-04-24

بسم الله الرحمن الرحيم

 

سؤال قادني للبحث عن جوابه الذي لم اتيقن بعد ان طالعت من انه صبغة او لون ثابت اثر تفاعل مواد لا تمحى بسهولة ؟ فلو كان صبغة فكم تمنيت ان نغير احبار الانتخابات الى اللون الاحمر فهو مناسب لحالنا اكثر !.

اللون البنفسجي وكما هو معلوم لون التفكر والتأمل ولما كان كذلك صار لونا ً روحانيا ً حيث ان التفكر رأس هرم العبادات " فتفكر ساعة خير من عبادة سبعين سنة" ومن هنا صارت الهالة البنفسجية رمزا للعلماء والاتقياء فكما هو معلوم ان مراكز الطاقة في جسم الانسان تتوزع في سبعة مناطق وحصة البنفسجي في الجبهة مقابل العقل حيث منطقة التفكر والذاكرة فينشط اللون مما يكسب الانسان هالة ونعبر عنها بالنور ولقد رسمها القدماء في تشبيه السيدة مريم العذراء وعيسى عليهما السلام للتعبير عن القدسية واالطهارة .

والخلاصة ان اللون البنفسجي لون التفكر وهذه الكلمة شطبت من قاموس الاغلبية الا من رحم ربي وصار الانقياد والزوايا الضيقة هي حصيلة ما تبقى للفرد العراقي بعد كل ما مر به , اليوم نسأل المرشح عندما ننتخبك ماذا سنجني ؟ النظرة الضيقة والانانية وحب الامتلاك هي السائدة بعد انغماسنا بالماديات منذ عقود حتى اضعنا الهدف الذي خلقنا لاجله وهو الارتقاء الروحي والتكامل الانساني الذي يؤهلنا لمنزلة يعدنا بها خالقنا الذي لم يتركنا طرفة عين بلا نور هداية يدلنا الى طريق الحق .

شخصية الفرد العراقي اختلفت جذريا ونلحظ ذلك بالنسبة لاكثر المرشحين ومن يظهر بالاعلام ولا نلحظ اننا نشابههم فيما نتعجب منه ! نعم لابد من ان ندرك اننا ولعقود مرت تعرضنا لمؤامرة هدفها ايصالنا الى حيث نحن وان البوصلة التي حددت الاتجاه الذي يجب ان نكون عليه غير مستقرة مازالت قضية الحسين شاخصة والتي تنقذنا من الكمائن التي تنتظرنا وترجعنا اذا ما انجرفنا في حال كوننا نسأل الله الهداية ونسأله التوفيق ومن لم يسأل واثر الكبر فلقد انجرف وتلك النسبة هي ترسم لنا المستقبل كونها الاكثر مع الاسف.

فهل سنكون على مستوى اللون البنفسجي الذي يطلب التفكروالتدبر ام  اننا نتقدم بطلب الى الهند التي نستورد منها حبر انتخاباتنا !! لتغير الصبغة الى اللون الاحمر الذي يناسب الهياج بلا تعقل  ؟ جواب هذا السؤال عندك اخي الناخب.

ولو كان الامر بيدي لاختزلت عدد المرشحين الى الثمن ولقلصت صورهم الى الربع وطبعت صور الشهداء الذين غادرونا خلال الاربعة سنوات المنصرمة في كل قاعة انتخاب وامام الحبر البنفسجي كي يدرك الناخب على ما هو مقبل واي مسؤولية في ذمته  .

كثرة المرشحين وزيادة النساء المرشحات وطريقة عرض الملصقات ومحتوياتها  خيبت بعض املي من تغيير كثر المطالبون به دون ان نلمس له تمهيدا ً في كل ذلك , ولست مع انتخاب النساء مع اعتزازي بهن لا لشيء الا لانني لم أرى  يوميا امرأة تحفر اساسا ً لمنزل ولكني رأيت معمارية تضع خططها على اساس حفره الرجال  ولو ان دخولها لهذا المعترك أساسه المطالبة  بحق النساء فأن البلد لو بُني وعمل الرجال وبُسط الامن ستدق الحقوق ابوابهن دون مطالبة .

حقيقة ارى ضرورة ملحة في انتخاب شخصية تتمتع بالقيادية والعلمية والسابقة العملية ذات الثمار الناجحة والمعرفة العسكرية فبلدنا  ليس على ما يرام ابداً والله الموفق .

واخيرا لم اعرف الى الان لما حبر الانتخاب بنفسجي هل اختياره جبر من مواد متفاعله ام اختيارعفوي ام اختيار مقصود. ولكن لا يهمني جواب السؤال بقدر ان نعرف جواب السؤال الاهم وهو

من سننتخب ولماذا ؟

اختكم المهندسة بغداد

 

 

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك