الحاج هادي العكيلي
على مدى العشر سنوات الماضية كافية جداَ ليعرف الشعب مصلحته ويختار المخلصين . فالمرجعية الدينية قالتها بصراحة وبكل وضوح ، أخرجوا جميعاً يوم الانتخابات وصوتوا جميعاً لاختيار الاصلح والأفضل والنزيه والشجاع . فكل المسئولين الذين أشرفوا على الوزارات والمؤسسات استفادوا وتركوا الشعب محتاراً لا أمن لا خدمات لا مكافحة فساد ويعينوا أقاربهم وأعضاء احزابهم وتياراتهم وكتلهم ، ووزعوا الرتب العسكرية والمناصب المدنية والعسكرية لمن ليس لديه أي خبرة وأي كفاءة . هذه التجربة المريرة السابقة التي عشناها تضع المسؤولية على الشعب العراقي .
ولكي نثبت جميعاً للعالم أن شعبنا واعي وقوي ولا يمكن لأحد أن يسرق صوته أو يشتريه أو يخدعه بالوعود والهبات . يوم 30 نيسان سيكون يوم الشعب العراقي وهو يرسم صورة مختلفة جداً وجديدة عنوانها التغيير لمحاسبة الفاشلين الذين لم يقدموا أي شيء للشعب خلال السنوات الماضية ، والفاسدين الذي نهبوا خيرات البلد وتقديمهم للعدالة .
فمن يريد التغيير ومن يريد الخير للعراق والعراقيين أن يهيئ نفسه للانتخابات ولا حل بغيرها ، وإياكم أن تنخدعوا بالكلمات المزوقة والملونة وهدفها تضليلكم ورميكم في حفرة الهلاك التي هيئت لكم من قبلهم مسبقاً . فعليكم أن تفكروا وتخططوا لتختاروا من تصوتوا له ولا تخضعوا لآي ضغوطات حزبية أو عشائرية او مناطقي ترغيبي أو ترهيبي ، إياكم والمجاملة لأحد أو الخوف من أحد فذلك خيانة لأنفسكم ولشعبكم وجريمة بحقكم وحق شعبكم .
أن الأمر اليوم بيدكم ايها الشعب العراقي الكريم وليس بيد غيركم حيث ما تكونوا يولى عليكم فكونوا أحراراً في دنياكم . فالانتخابات هي الاسلوب الوحيد الذي يمكن المواطن أن ينال به كل حقوقه ويحقق كل ما يتمناه وما يرغب من خدمات ومن كرامة وحقوق .فالمشاركة في الانتخابات حق مقدس لا يجوز الافراط به ، وواجب وطني وأنساني من الخيانة التخلي عنه ، واعلم أن صوتك هو شرفك كرامتك إنسانيتك ، إياك أن تبيعه بحفنة من المال أو بطانية أو رصيد أو قطعة قماش أو مجموعة من الاغذية أو عباءة أو وعود كاذبة تعينات ، تبليط شوارع ، بناء مدارس ، توزيع قطع اراضي سكنية ،فلا تتنازل عن صوتك لآي سبب وتحت أي ضغط سواء إغراءات أو ضغوطات فصوتك لما يمليه عليك ضميرك فلا تمنحه إلى مسئول فاشل وفاسد ، فأنك المسئول عن جلوسه على الكرسي المسؤولية بصوتك .
https://telegram.me/buratha