عادي المالكي
عبارة يمكن ان نصف بها منهجية حكومة المالكي في التعامل مع البعثيين والتي جعلت من عودة هؤلاء الى الواجهة وتسلمهم مناصب حكومية عملية سهلة لا تتطلب سوء نزع (السفاري الزيتوني) ولبس القاط التركي والتوجه الى أقرب مقر لحزب الدعوة من اجل اعلان الولاء لقائد الضرورة الجديد مع اتصال من أحد الحجاج في الحزب لينتهي الامر وتنجز المعاملة بعيدا عن الروتين الذي يثقل كاهل الرفيق البعثي.
فمن قرار مجلس الوزراء الموافقة على احالة عدد كبير من الفدائيين الى التقاعد ضمن ما يعرف بتعديلات قانون المسالة والعدالة الذي سمح لأعضاء الفرق بتولي مناصب حكومية سواء في المؤسسة العسكرية او المدنية بحجة كفاءتهم وفي اطار اكذوبة (المصالحة الوطنية) ! ، الى انتشار الكثير منهم في الوزارات والدوائر حتى وصل عدد الى ما يقارب 14 الف بعثي استثنوا من اجراءات المسالة والعدالة بعد توقيعهم استمارات البراءة من الحزب المقبور ، اضافة الى احالة 2500 اخرين على التقاعد بناءا على طلباتهم ، كلها خطوات اقل ما توصف بالتأمرية على البلد وشعبه ومقدساته التي عانت الويلات من ذلك الحزب وطغمته المجرمة .
ولم يكتفي الرفيق (ابو أسراء) بذلك فأراد بالفعل ان تكون عودتهم سهلة وسهلة جدا عندما سمح القانون له ولنوابه استثناء أي شخص مشمول بقانون المسألة والعدالة اعادته الى الوظيفة او احالته على التقاعد، ونتيجة تلك القرارات أعلن فوز الرفيق بالولاية الثانية عام 2010 وتولي الكثير من القادة العسكريين البعثيين دفة القيادة في وزارتي الدفاع والداخلية، وها هو الشعب المظلوم اليوم يدفع الثمن بسبب سكوته، اما كان من الاجدر انصاف ضحايا البعث والارهاب والقصاص من تلك الزمر بدلا من اعطائهم الامتيازات؟ الى اين تسير بالعراق يا دولة الرئيس؟ الم تفكر بدماء ال الصدر وال الحكيم وشهداء العراق من ضحايا البعث الصدامي؟
اليوم المالكي تقود مؤامرة على ابناء شعبك المظلوم ومقدساته وما هذه القرارات الا عودة البعث الى السلطة برداء جديد وستعود المعادلة الظالمة (لا سامح الله) اذا لم يكن لأبناء الوطن قولا اخر في الثلاثين من نيسان، والى ذلك الوقت سأضع يدي على قلبي خشية ان يتجدد السيناريو ويحدث الاسوء من اجل الوصول الى (الولاية الثالثة) خاصة واننا نشم روائح البعثية النتنة في معظم القوائم الانتخابية.
عادي المالكي
https://telegram.me/buratha