المقالات

الفأس... ورأس الصنم

1201 23:58:52 2014-04-22

مديحة الربيعي

الدكتاتورية وأحلام التمسك بالكرسي, وأمراض السلطة, نهايتها معروفة , وألامثلة على ذلك أكثر من أن تورد, فكم من طاغية, سعى للسيطرة وألاستعباد, وانتهى به المطاف, أما على المشنقة, أو لاجيء في دولة , يبحث عن مأوى بعد أن كان يظن أنه ملك الدنيا بما فيها.

بعد أن تقدم الشعوب التضحيات, ويصنع ألاحرار الثورات, يصبح الحكم حكراً على الطغاة, معادلة مغلوطة تبحث عن من يعيد تقويمها, وخير مثال عليها التجربة السياسية في العراق, فبعد حكم دكتاتوري, وبعد قوافل من الشهداء, ورغم تضحيات الشعب العراقي, ألا أن الواقع لا يبدوا أفضل من سابقه قبل عام 2003, أن لم يكن أسوأ من ذي قبل.

رغم أن التجربة في العراق, لا زالت فتية, فهي لم تتعدى العشر سنوات, ألا أنها أفرزت نماذج تمكن الشعب العراقي من أن يكون صورة واضحة عنها, بين طامح وطامع, بين مفسد, وسارق, بين متسلط وخاضع, بين أحمق وساذج, والقلة القليلة التي تسعى للإصلاح وسط هذه الفوضى, تجابه و تحارب, بأعتبار أنها تغرد خارج سرب المفسدين.

بعد أن أدرك الناس تجربة السنوات الماضية, فأنهم باتوا تواقين للخلاص من الوضع الراهن والسعي للتغيير, والبحث عن البدائل التي يمكن أن تقود البلاد والعباد نحو بر ألامان, فل يعقل أن يسكن أبناء الرافدين في العشوائيات, وبيوت الصفيح, رغم أنهم يعيشون على أرض السواد؟ وهل يعقل أن تستجدي ألارامل , بحثاً عن لقمة العيش, بدلاً من أن تؤمن لها الدولة العيش الكريم؟ وهل يعقل أن يتعلم أطفال العراق في مدارس من طين ونحن في العام 2014؟ وأسئلة كثيرة تبحث عن أجابات كلها تدور حول محور واحد, لماذا يعيش أبناء العراق في هذا الوضع المزري بعد كل ما قدموا من تضحيات؟

تلك المعاناة أفرزت نخباً شابة تسعى لتأسيس تجربة ديمقراطية حديثة, بعيدة عن الفساد وأستغلال الفقراء, والقضاء على الطبقية, توفير العيش الكريم لأبناء العراق جميعاً دون أستثناء, وبمجرد أن شعر المتشبثين بالسلطة, بتعطش الناس للتغيير ومقدار ما تحظى به تلك التيارات من تأييد شعب واسع, باتوا يشعرون بالخطر, فالفأس توشك أن تحطم رأس الصنم, لا سيما أن تلك التيارات تمثل صوت الوحدة, والخيمة التي تسعى لأن تجمع كل أبناء العراق, وتوحد الجهود, لبناء دولة يتساوى فيها الجميع في الحقوق والواجبات.
كل من يسعى لخدمة شعبه, وتحقيق العدالة, وأنصاف الفقراء, والقضاء على الفساد وكل وجوه ألاستغلال, سيمثل خطراً على صناع الدكتاتورية,لأنه سيسدل الستار على الظلم, وينهي أحلام الطامعين بأستعباد الشعوب, وأستغلال البسطاء,قد حان الوقت لتتحطم رؤوس ألاصنام على أعتاب التغيير.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المغترب النجفي \ كندا
2014-04-23
لماذا شعب العراق كلما اراد ان يغيير دكتاتور وصنم من اصنام الحكم يحتاج الى دماء ودماء زاكيه تسيل كنهري دجله والفرات واذا اليوم لم يبادر الى التغيير بصناديق الاقتراع فأنه غدا سيحتاج الى نزف دماء جديده وربما اكثر من السابق اليست هذه لعنه عدم طاعة المخلصين والعادلين وذو البصيره أم هو النفاق وبيع الضمائر وترك الدين والركض وراء الموتورين والفاشلين واصحاب الاطماع والتسلط والافكار الضاله المريضه .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك