الحاج هادي العكيلي
مع انطلاق حملة الانتخابات البرلمانية القادمة تشكلت القوائم الانتخابية لتضمن ضمن مرشحيها اشخاص منتمين إلى الكتلة والبعض الاخر كما يطلقون عليهم مستقلين . فبعض الكتل السياسي شكلت اكثر من قائمة انتخابية وقد وصل عدد القوائم لكتلة واحدة ستة عشر قائمة والهدف من ذلك هو :
1ـ لتشتيت اصوات الناخبين بين القوائم ، وعدم جعل تلك الاصوات ان تذهب إلى قائمة معينة .
2ـ جعل في كل منطقة أو قرية أو عشيرة اكثر من مرشح حتى لا يستفيد منها المرشح الوحيد في تلك المنطقة او القرية او العشيرة .
3ـ توجيه الكتل السياسية عناصرها نحو ترشيح بعض المرشحين على حساب المرشحين الاخرين ضمن القائمة الواحدة .
4ـ وضع أسوء الاحتمالات عسى ان تحصل تلك القائمة على مقعد في البرلمان يكون من ضمن ائتلافها القادم .
لقد وضعت تلك الكتل السياسية خطط لها من أجل أن تدفع ببعض مرشحيها نحو البرلمان وفق امر التوصيات والإرشادات والدعم لا محدود والتثقيف له في المحافل الانتخابية على حساب المرشحين الاخرين مما يجعل المرشح الاخر في موضع حرجا ً من حيث جذب الناخبين وإقناعهم والتصويت له لان رئيس الكتلة السياسية راغباً ان يكون المرشح الأول في الفوز في قائمته هو ذلك المرشح الذي يدعمه ويثقف له مما يجعل بقية المرشحين ضمن القائمة محرقة لذلك المرشح من خلال جمع اصوات القائمة وإعطائهم له .
أن محارق القوائم الانتخابية مشتعلة منذ أن أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وصادقت على اسماء المرشحين ليعلو دخانها بحرق قوائم اسماء المرشحين الذين لا يرغبون بهم كتلهم السياسية ، بل وضعوا لإغراض تكملة نصاب القوائم وليجمعوا الاصوات ويعطوها إلى ذلك المرشح المفضل ويصبحوا محرقة .
ستبقى تلك المحارق مشتعلة حتى بعد اعلان نتائج الانتخابات ليكون البديل التعويضي من المرشحين وفق قاعدة الاقرب من رئيس الكتلة ومن الموالين ( اللوكيه ) وليس وفق قاعدة اقل الاصوات ضمن القائمة . وقد يكون المرشح محرقة بعد اعلان عدد الاصوات التي حصلت عليها الكتلة وعدد المقاعد التي سوف تحصل عليها فيتم حرق المرشح ليتم اختيار بديل عنه حتى ولو كان حصل على اعلى الاصوات التي تأهله للفوز .
وأنت اخي المواطن لا تجعل نفسك محرقة لمرشح من أقربائك أو عشيرتك أو منطقتك أو حزبك أو تيارك أو كتلتك لتصوت له على هذه المبادئ على الرغم من أنه فاشل وغير كفء وغير نزيه . فقد تحاول بعض الكتل السياسية بدفعه ضمن قائمتها وعسى منها أن تحصل على بعض الاصوات ليرتفع رصيدها من الاصوات لكي تضمن لها مقعد ليعطى إلى رئيس القائمة أو أحد المرشحين المقربين من زعيم القائمة .
أن محرقة الانتخابات مشتعلة ليس فقط للمرشح أو الناخب بل تجاوزت ذلك بحرق قوائم بكاملها بإطلاق الدعايات الانتخابية والإشاعات المغرضة لتحرقها في الشارع الانتخابي عسى منها ان تغير توجهات الناخبين نحوها . أن هذا الاسلوب ليس أسلوب القوائم المطمئنة من فوزها في الانتخابات ، بل هو أسلوب القوائم التي تعرف نفسها انها خاسرة في الانتخابات ، وما عليها إلا أن تدفع نفسها بهذا الاتجاه لكي تضعف القوائم الكبيرة ، ولكن الشعب عرف اللعبة وسوف يميز بين الصالح والطالح وبين الكفء والفاشل وبين النزيه ولحرامي وبين الشجاع والجبان ليختار المرشح الذي دعت اليه المرجعية الدينية من اجل التغيير .
لقد حرقت بعض الشخصيات المعروفة نفسها عندما نزلت بقوائم انتخابية مفردة على اساس دعماً لبعض القوائم الكبيرة بتشكيل حكومة أغلبية سياسية ولكنها تعرف نفسها انها لا تحقق أي شيء في الانتخابات . فقد تفقد سمعتها في الشارع السياسي ، فما كان عليها إلا ان تفكر في الأمر لكي لا تصبح محرقة للقائمة الآم وتفقد هيبتها .
https://telegram.me/buratha