المقالات

رساله مفتوحة الى الشعب العراقي

1237 17:35:59 2014-04-21

محمد حسن الساعدي

الشعب العراقي شعب تميز بصفات تفّرد بها عن سائر الشعوب ، كونه شعبا عاش حياة الحرمان والبؤس طيله فتره حياته وبقاءه ، ومع كل حكام الجور الذين تناوبوا على حكمه ، الا انه ظل شعبا واقفاً لم يسقط ، بل نراه عند كل المواقف التي تمر عليه صلبا ويخرج قوياً ، ولكن اصعب ما مر عليه كان ايام ماكنه البعث التي حطمت أركان وجوده ، فلم تبقي لوجوده هدف او لحياته مسمى ، فكان يسعى فقط لقضاء يومه ، وابتعد كثيراً جداً عن وطنه الكبير "العراق " فلا يشعر بالانتماء او الولاء لوطنه ، مما جعله شعباً غير مبالي وغير مكترث بوطنه ووجوده كشعب مثل باقي الشعوب ، ولا اريد الدخول كثيراً في العهد المظلم الذي استمر لأربعين عاما من الظلم والطغيان والتفرد بالسلطة ، متجاوزاً كل الأعراف والقوانين الدولية في تحطيم حقوق الانسان العراقي . 

الشعب العراقي بعد سقوط النظام البعثي ،تنفس الصعداء ، وحاول أعاده ترتيب أوراق وجوده ، وأعاده ما تدمر من علاقه مع الوطن ، والذي اثار به هذا الانتماء الصوت الذي جاء من بيوتات النجف القديمة ، وهي تحمل الولاء والحب للوطن وتدعوهم الى ضروره المشاركه في الانتخابات وبناء العراق الجديد ، والمشاركة المكثفة في التصويت على الدستور العراقي الجديد الذي يعد اول دستور عراقي يحقق العيش الكريم لأبناءه ، ويحفظ حقوق الجميع بدون استثناء من مذاهب وقوميات متنوعة ، وشارك الشعب في تقرير مصيره بيده . 

اليوم ونحن بعد عشر سنوات من الحكم السلطوي ، والسيطرة على جميع مؤسسات الدوله ووضعها في مجر مكتب رئيس الحكومه العراقيه ، نحتاج من شعبنا وقفه تأمل لمعرفه اين نحن وماذا نريد ؟! والى اين نسير؟

شعبنا اليوم في اختبار صعب امام حرب التغيير التي أطلقتها المرجعيه الدينيه ، وضرورة إيجاد تغير للواقع السياسي المؤلم الذي يمر به العراق اليوم ،لان صوتك هو انسانيتك هو كرامتك هو شرفك هو دينك واياك ان تتهاون به اياك ان تتنازل عنه اياك ان تبيعه لاي سبب من الاسباب فانك في هذه الحالة تتنازل عن كل قيمة انسانية عن انسانيتك وكرامتك ودينك ،ونذهب وندلي باصواتنا حتى لو لم تنتخب او تختار احد فانك في هذه الحالة أدليت بصوتك وطرحت رأيك وحددت موقفك بقناعتك الذاتية بدون خوف من احد او مجاملة لاحد ، فما بالك ان سعيت الى التغيير في الواقع السياسي المزري . 

دعونا نجعل من 30 نيسان عرساً عراقياً نفتخر به ونعتز به فاذا الشعوب تفتخر وتعتز فاعتقد في يوم التصويت في يوم الانتخابات لانه يوم الشعب والوطن لان على هذا اليوم يتوقف تقدم وتطور الوطن وسعادة الشعب ورفاهيته كما انه دليل ان الشعب بدأ يعي مصلحته ومصلحة وطنه ويضعنا في أول خطوة في طريق الحضارة والتقدم والعلم والعمل ، لان في هذا اليوم تبدأ الشعوب المتحضرة مرحلة جديدة من التطور والتقدم والتغيير والتجديد لهذا يعتبر يوما خالدا وانعطافة كبيرة في تاريخها ، فكيف بنا ونحن نسعى الى تغيير واقعنا الماساوي ، والتأسيس لدولة المواطن لا دولة المسؤول .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك