محمد المياحي
ان الحماس والاندفاع والزيارات المتكررة للمحافظات التي قام بها السيد عادل عبد المهدي لم اراها عندما كان مرشحا في انتخابات البرلمان السابق ، فعدم ترشيح الاخير جعله اكثر دفاعا وتواصلا مع الجمهور واعطاه حرية اضافيه بالحديث الصريح ومكاشفة الناس بحقائق ووقائع غائبة ومغيبه . ان السلوك الذي يتبناه عبد المهدي يؤشر لخطوات مهمه ونضوج سياسي عالي لشخصية سياسية تمتلك عمق سياسي وفكري كبير ورغم ما تعرض له عبد المهدي من محاولات يائسة وخسيئه من اصحاب النفوس المريضة الذين يعيشون في الحقد والانعدام الاخلاقي محاولين النيل من الشخصيات الوطنية التي لم تتلطخ ايديها بشوائب هنا او هناك ،
لم يستسلم وهو تارك اهم منصب في الدولة العراقيه ولم ينهزم بل ترك المنصب واستقر في الميدان ،لعل السلوك والنبل السياسي الذي تتبناه رجالات المجلس الاعلى لم يكن مصطنعا او مرحليا بقدر ما هو إيمان وإستراتيجية عمل تحكمها الأخلاق ، ربما يتميز ابن الناصرية العادل بمميزات جعلته رجل دوله بتمعن ودراية فمصداقيته ووضوح سلوكه وكفائتة سمات ربما لم تجدها عند البعض ليس مدحا او مجاملتا فشخص مثل عبد المهدي لا يحتاج للمجاملة لكن اذا أردنا فعلا نبني دوله فلابد الاستفادة من تلك الشخصيات التي لم تمارس السياسة كتجاره ومظاهر بقدر ما تتقرب الى الله بخدمة الناس بسياسة المصداقية والحكمة، فتجده على المستوى الوطني يمتلك علاقات متجذرة وعلى المستوى الخارجي لديه مقبولية كبيرة ، وربما علاقته بالمرجعيات الدينية مميزه ومتميزة ، ناهيك عن قربه وتواصله مع تشكيلات المجلس الأعلى فهو العضد والأخ الذي يعتمد عليه السيد الحكيم ، فكل تلك المميزات تجعلنا نستبشر بهكذا قيادات جعلت من نفسها مشروعا لفسح المجال للطاقات الشابة ولم تكتفي بدعمهم ومساندتهم بل وضعت خبراتها وإمكاناتها بخدمتهم وكما يقول توماس "لا تغري السلطة العقول النقية" ..
https://telegram.me/buratha