عادي المالكي
بعد سِنين عِجاف، عانى منها المواطن العراقي، ما بين عرقلة للقوانين وتشريعها، تم التوجه إلى التغيير! فماذا يُقصد بالتغيير؟
هناك من فهم الكلمة تبديل للوجوه، فشعر بالإحباط، حيث لا تغيير يُرتَجى، بلا خط واضح يدل على المُراد.
بينما نجد للبعض الآخر، فهم على انها تغيير لسياسة بلد بأكمله، وتغيير للتعامل مع روحية الدستور.
لا ننسى أن المرجعية، هي الراعي الحقيقي، للمشروع السياسي العراقي، وتوجيه المواطن حيث المسار الصحيح، كي يحقِقَ الحُلم في حكم نفسه، عن طريق نواب حقيقيون، يحترمون من رشحهم أُمناء على حقوقه.
ألمرجعية شرحت معنى التغيير، حتى لا يُلبِسُ الساسة، المتصيدون بالماء العكر، فجاء في خطب الجمعة، من كربلاء المقدسة، ما يجعل المواطن على دراية تامة، بما يعني التغيير.
مما جاء بصدد ذلك، اختيار القائمة ذات البرنامج الواضح، القابل للتنفيذ، على أن يُطرَحَ للمواطن بشكل سَلِسٍ للفَهم. الخطوة الثانية هي اختيار مرشح من القائمة المُقنِعةِ للمُنتَخِب، بشروط منها أن يكون المرشح، متصفا بالنزاهة والكفاءة، أما إذا كان مشتركاً بالحكومة الحالية، أو البرلمان الحالي، فيجب البحث عن ماضي المرشح، هل قدم عملاً مُفيداً؟ هل قام بواجباته بصورة جادة؟ كما أكدت المرجعية، ألا يكون الولاء عائلياً أو عشائرياً، مع عدم انتخاب من يبغي شراء الأصوات، عن طريقِ الهدايا والهبات، واستغلال المال العام، في الدعاية الإنتخابية، كما أكدت المرجعية، على الوقوف بمسافة واحدة من جميع القوائم.
وكما يُقال: "أهل مكة أدرى بشعابها" فإن المرجعية أدرى بما يُنجِحُ مشروعها، فهل فهم المواطن؟ هل وعى خطورة إعطاء صوته لأيٍ كان.
وتحية لمن وعى.
https://telegram.me/buratha