المقالات

دولة القانون. ويقولون مالا يفعلون

1146 16:56:30 2014-04-13

كرار النداوي

تكبدنا كعراقيين خسائر كبيرة بسبب تصديقنا لكذب ادعاء الفاسدين، وتكذبينا لرموزنا المنتجبين، فها أنا أتذكر آية الله العظمى الشيخ بشير النجفي في الانتخابات السابقة وهو ينادى بطرد وزير التربية الطائفي السابق، ولكن وفي تحد واضح وصريح للمرجعيات العظمى من قبل دولة القانون وهي القائمة التي تدعي احترامها وإتباعها للمراجع، يصبح هذا الرجل نائبا لرئيس الجمهورية ثم رئيسا لها بفعل فاعل وغياب الرقيب السائل. وهم اليوم يتشدقون بمنجزاتهم الوهمية المجوفة، التي يتغنون بها على مسامع الفقراء والسذج، وليجدوا من هذه الطبقات طبل ينقرون عليه بعصي أوهامهم، ليعزفوا الحان ينام بها الفقير على فرش من سندس وإستبرق، ويصحو على أطفاله في أحسن المدارس، ووظيفته المحترمة اللائقة التي يذهب إليها بسيارته، ويسافر ويأكل ويشرب. إلى أن يتوقف لحن خطب الكاذبين، فيصحو المسكين على واقع دميم قبيح، كوجه داعشي لعين. ويصعد الفزاعي على المنصة فيقول حسبنا فخرا أننا أتباع محمد باقر الصدر، ويحتفلون ويرقصون وينكرون ذكرى وفاة جدته الزهراء عليها السلام. وقد طلب منهم سابقا ابنه السيد جعفر رفع صور والده من مقرات حزب الدعوة، لأنهم حسب رأيه يشوهون صورة والده. السيد جعفر الذي خدعوه بالانتخابات السابقة واحضروه صورة معهم، والناس البسطاء حبا بوالده العظيم أهدوا له الأصوات، وبصموا له بنعم على البطاقات، حتى اكتشف انه في الجانب الخطأ واتضحت له نواياهم ومدلهمات معتقداتهم. فغادر العراق مسرعا، ومن برلمانهم السارق مستقيلا.
نوري المالكي: (لم يخبرني أن المولدات تعمل بالغاز)!
حسين الشهرستاني: (بل أخبرته وهو لا ينصت).

حوار مهزلي دار بين رئيس الوزراء ونائبه لشؤون الطاقة من خلال وسائل الأعلام وها هم اليوم يعودون معا يدا بيد لا سلاح باليد إلا ما رحمت دولة القانون من شيوخ عشائر وشخصيات لا يعرف صالحها من داعشها، تمولها وتهديها الدولة المال والسلاح.
وماذا يقصدون بشعارهم معا؟ (معا لنبني العراق، معا لمحاربة الإرهاب، معا...الخ)! هل معا تعني فيما بينهم دولة القانون التي لم تنجح أبدا حينما انفردوا بالسلطة خلال الثماني سنوات الماضية.

أم معا هم والشركاء السياسيين الذي لم يبقى منهم أحد إلا وتهجمت عليه حنان الفتلاوي وغيرها، التي تطالب بقتل نفس العدد من الطائفة مقابل عدد قتلى الطائفة الأخرى (فتنة نائمة، كوحش لا يحرك إلا ذيله فنعاني الويلات، لعن الله من أيقضها) وتم إقصاءهم بين محروم من المشاركة في الانتخابات، مستقيل ومعتزل للعمل السياسي، والمهمشين وغيرهم.
أم هم والشعب وفي هذا يطول الحديث.
كرار النداوي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك