المقالات

البرنامج الانتخابي ....سلاح الأقوياء

1218 00:39:05 2014-04-13

محمد حسن الساعدي

الديمقراطيه التعددية تعتمد مبدا حق الأكثرية السياسية في تشكيل الحكومة وقيادة البلاد، والتي يكون فيها التنافس الانتخابي بين الأحزاب بالاعتماد على برامجها المعروضة امام الناخبين واختيار ما يعتقدون انه الأفضل لتحقيق الرفاهية والوحدة الوطنية وتحسين الخدمات وغيرها من المطالب، لذا تسعى الأحزاب والكتل والائتلافات السياسية لكسب اصوات الناخبين من اجل الحصول على مقاعد في السلطة التشريعية ومناصب في الحكومة، والأمر الحاسم في هذه العلاقة بين هذه الأحزاب والناخبين هو البرامج الانتخابية لكونها من اهم الآليات التي تتبعها الأحزاب للتعريف بفكرها عموما ونظرتها الى الأحداث التي تجري على الساحة، اذ تبين هذه البارمج طبيعة ماسوف تقوم به تلك الأحازب على المستوى السياسي والاقتصادي والخدمي في حال حصولها على مقاعد في البرلمان والحكومة ، لهذا الاحزاب القوية والواثقة تطرح برامج قوية متمكنة من تنفيذها بصورة سريعة عند فوزها ، وهذا الامر ليس سهلاً ، فالكثير من الاجزاب التي شاركت سابقاً ، والتي فازت في الانتخابات وشكلت الحكومتين ، هي طرحت برامج ، ولكن لم يتحقق منها شيء ، والا في المجال السياسي فشل ذريع تماماً ، والى الاقتصاد والفساد والديون واصبح العراق في مقدمة الدولة الفاسدة اقتصادياً وادارياً ، واما على الجانب العسكري فحدث ولا حرج ، كل هذا الفشل في تطبيق البرامج جعل الكثير من المواطنين يتساءلون ... لماذا ننتخب أصلاً اذا كان الواقع يتكرر ، ومن ننتخب ، هنا يجب التميير بين البرنامج وبين الشخوص ، فيجب التركيز على البرامج لانها من سيتحقق اذا كانت الارادة حاضرة والاخلاص موجود . 
الانتخابات بحد ذاتها تجربة تطّور طريقة تفكير الناخب ، وتجعله يتحرك وفق المتغيرات ، كما ان هذا التغّير يتيح له قراءه الواقع بصورة عقلائية متأنية وهذا ما نسعى اليه ، في ضرورة تحريك عقلية المواطن العراقي في اتجاه كملة " التغيير " ، لذلك كانت اللافتة التي انتشرت في شوارع بغداد بصورة ملفتة " المواطن يريد .... ؟ ، جاءت لتثير هذه التساؤلات الكبيرة ، وتحرك تلك العقول في ضرورة التساؤل ، فعلاً ماذا نريد ؟ .
وفعلاً بدأ المواطن يستشعر ضرورة التغيير ، والسعي الى بناء حياة جديدة ، تقوم على المساواة ، وضمان الحريات ، وصيانة حقوق المواطن ، ومحاربة اصحاب الكروش التي امتلئت بطونهم باموال الشعب العراقي ، بل اكثر من ذلك ، بنوا امبراطورية كبيرة في الخارج ، من ابناءهم الى اقاربهم للدرجة الرابعة او الخامسة ، وهذا كله امتصاص لدماء الناس ، من اجل ان يعيش ، لاناس حملوا راية التدين والاسلاموية ، وهو بعيد كل البعد عن هذه الشعارات الزائفة .
يبقى على الناخب أن يشعر بضرورة التغيير ، ويلمسه من خلال المشاركة الفاعلة في الانتخابات ، والنظر الى برامج المرشحين ، ومدى القدرة على تطبيقها ، والنظر الى الشخصيات القوية ، وليس الى الشخصيات التي تضرك ولا تنفعك ، لانك مسؤول عن صوتك في الاختيار .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك