المقالات

أسوار بغداد وحرب المياه ونبوءة الزبيدي.

1681 08:16:17 2014-04-11

باقر العراقي

قبل سنتين تقريبا، حذر النائب باقر الزبيدي من أن الحرب ستكون على أسوار بغداد، لو لم تأخذ الحكومة المبادرة، وتعيد خططها في محاربة الإرهاب، وكان علينا تصديق الرجل، لأنه سبق وأن صرح وحذر بشار الأسد من مغبة إيواء الإرهابيين، وتصديرهم بسياراتهم المفخخة الى العراق، وبحجة الجهاد لأنهم سينقلبون عليه.

واليوم وبعد ثلاثة أشهر من التضحيات في الرجال والمال، والقتال المستمر والمرير في الانبار، تشتكي الحكومة من هجمات المسلحين على أطراف بغداد واستعراضهم في مناطق أخرى، وتشتكي وعلى لسان القائد العام للقوات المسلحة، من أنهم قطعوا ماء الفرات على مناطق الجنوب، ولا نعلم كيف حصل ذلك والقوات تحاصر الفلوجه وسدة النعيميه.

الفشل في إيجاد الحلول المناسبة، لزمرة داعش مستمر عسكريا وسياسيا، والنصر مستمر يوميا على قنوات الحكومة ومتزلفيها والمنتفعين، والآن جاءت حرب المياه ووضعت الجميع في موقف محرج، والحكومة تتفرج وتستنكر عمل داعش، وتستنكر عدم استنكار الآخرين لداعش، وكأننا مقابل دولة أخرى.

تستنكر بشدة عدم استنكار الآخرين، والآخرين ضاع عليهم عدد الأزمات التي يجب أن يستنكروها، والاستنكار وصل الى ذروته، والمؤيدون المتزلفون، يشبهون ذلك بمنع الماء عن أطفال الحسين في معركة الطف، لاستنهاض الهمم الطائفية والعنصرية عند البسطاء والسذج، ووضع الغشاوة الفئوية على أعينهم حتى لا يروا سنوات الفشل السابقة.

كل ما يقوم به الإرهابيون وداعش من سيطرة على المدن وتفجير السيارات وقتل الأبرياء، وأخيرا وبغض النظر عن فاعلها قطع المياه لإغراق مدن وتعطيش أخرى، هو جريمة بحق الإنسانية، يندى لها الجبين، وتستنهضنا جميعا كعراقيين ولا غير، في الدفاع عن بلدنا وتغيير الواقع الفاسد، بعدما فشلت الحكومة في الدفاع عن مواطنيها ومدنها ومياهها وخيراتها، ومواجهة زمرة منحرفة يسيرها الدولار والحقد والكراهية العمياء.

وأخيرا فانتخابات التغيير قادمه، ونحن بعد سنوات الضياع، وازدياد الأزمات وتحشيدها، ولا حل في الأفق، علينا أما أن نتوسل داعش حتى لا تقتل، ولا تغرق مدن وتعطش أخرى، أو أن نغير واقعنا الفاسد وننتصر لأنفسنا وللمواطن.

فأضعف الايمان، لو صدقت الحكومة قبل سنوات، نبوءة الزبيدي وسمعت نصيحته، لما وصلنا الى التوسل والاستنكار لحفنه من الأوغاد المنحرفين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المغترب النجفي \ كندا
2014-04-12
حكام جور وصايعه ودولتنه ضيعه وضايعه بالفساد هذا امبدعه
الدكتور شريف العراقي
2014-04-12
كلام صحيح ولكن كلام بدون استعداد وعمل لا معنى له فاين بدر رحم الله السيد الحكيم لو كان موجود لكان بدر الان قوة فاعله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك