المقالات

حي على التغيير..حي على خير العمل!..

1530 07:35:57 2014-04-11

قيس المهندس الدعوة الى التغيير في الانتخابات القادمة، هل هي مجرد ترف انتخابي، ورغبة جماهيرية مزاجية، أم أن هنالك حاجة حقيقية لتغيير الواقع السياسي، والذي ينم عن وعي جماهيري، وعن فشل ذريع للحكومة.
ذلك الإجماع الجماهيري، المعزز برأي المرجعية الرشيدة في النجف الأشرف، والتي دعت الى (ترك الوجوه التي لم تجلب الخير للبلد واستبدالها بآخرين) جعل من التغيير أمر لا محيص عنه.
أجرينا استقراء للكتل والشخصيات المرشحة في الانتخابات القادمة، فوجدنا أن نسبة (95%) من تلك الكتل؛ رفعت شعار التغيير! منها ما رفعته شعاراً مباشراً، ومنها من جاءت شعاراتهم بصيغة غير مباشرة وان كانت تصب في نفس الجدول، داعية الى تحسين الأوضاع السياسية والأمنية والإقتصادية. بالإضافة الى رأي المرجعية والذي تحدثت به بصراحة، حيث دعت الى ذبح البقرة، وبالرغم من كونها بقرة واحدة، الا أن البعض مصر عن السؤال عن لونها!
المرجعية الرشيدة ولأول مرة منذ بداية تشكل العملية السياسية، دعت الى التغيير، وذلك لأنها لمست فشل الحكومة، في تقديم الأمن والخدمات للشعب، ولتحقيق طموحاته التي قدم من أجلها الغالي والنفيس.
المرجعية الرشيدة تنطلق من ايمانها بالله تعالى، ومن عقيدتها الراسخة، ومن جانب شعورها بالمسؤولية تجاه الشعب العراقي، اذ يقول الباري عز وجل: لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا. فالتغيير سنة الهية تحدّث عنها القرآن الكريم، كما تحدّث عنها العلم، وتحدّث عنها التأريخ، وتحدثّت عنها الأمم وثورات الشعوب التي اصطبغت بالدماء القانية.
العراق ليس مجرد بلد كباقي البلدان، وشعبه ليس كبقية الشعوب، فالعراق مهبط الرسالات السماوية، ومرسى سفن الأنبياء والأوصياء، فلا تجد شبراً واحداً من أرضه، الا وهو مضرج بدماء التضحيات. والعراق عاصمة دولة العدل الإلهي، ومنه سوف ينطلق العدل ليعم أرجاء المعمورة.
لعل التغيير المطلوب منا اليوم، هو أهون سبل التغيير! فلا يتعدى سوى غمس طرف السبابة في الحبر البنفسجي؛ ليصبح ذلك الأصبع ثورة، ويقرأ قرآناً، ويطبق سنة الهية، ويسطر تأريخاً، ويحقن دماءً زاكية، ويؤسس الى مستقبل زاهر، ويمهد لدولة العدل الإلهي.
وضع الزمان على عواتقنا، أن نغير الواقع المأساوي الذي يمر به بلد الحضارات، وان نعيده الى مكانته الطبيعية.
تلك هي ثمرات التغيير، ولأجلها انتفضت المرجعية، وتحركت الجماهير، وصدح صوت الحق، وكأن المستقبل ينادينا: حي على التغيير.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك