المقالات

مؤتمن خان الأمانة..!

1477 19:00:54 2014-04-10

محمد الحسن

الوصول للسلطة, وسيلة لتحقيق غاية أو هدف, قد تكون أحيانا غاية بذاتها؛ غير إنها تتطلب العديد من البرامج والآليات لتحظى بشرعية مناسبة ومقبولية؛ إما اللجوء للأدبيات القديمة والبالية, فلن يحقق سوى مزيداً من الدمار للشعب والبلد..!
هذا ما جنيناه طيلة العقد المنصرم, فبعد إن تحقق حلم زوال الديكتاتورية البغيضة؛ نصطدم بعقبات كأداء مستوردة عبر التاريخ من جحور ذلك النظام العفن..ذات الآليات التي تحكّم بها الطاغوت المقبور نجدها اليوم, ولم يختلف سوى عناوينها؛ فبعد إن كانت القومية شعاراً مناسباً لديمومة حكومة الأستبداد العفلقي, تقلبت الحكومة الجديدة بين شعار الوطن مرة, والطائفة أخرى!..عجزت كل الأصوات من إسكات صراخ المجانين الداعمين لحكم الصبية؛ والمسؤولية تقع على عاتق الجماهير؛ إن أرادت التغيير نحو الأفضل ؛ فلتقيّم قبل الأختيار..
قد يعجز الجميع من إيجاد فرص التقييم؛ فالناتج يصعب تقبّله, بيد إن رأس السلطة الحاكمة ومرشح الولاية الثالثة, ألزم نفسه الحجة قبل أن يلزم ناخبيه.. "ثمان سنوات كافية لتحقيق البرنامج" هذا ماقاله السيد المالكي؛ وأردف "إذا لم يكن لديه برنامج فلماذا نجدد له؟!"..بغض النظر عن المنجزات, فالرئيس يتحدث عن برنامج, بمعنى القدرة على تحييد المخالف وكسب المنافس على المستوى السياسي, والشروع بتنفيذ الخطوات العملية في مجال الأمن والإعمار والخدمات, أي أنه يفنّد نظرية المؤامرة, ولا شيء يعيق من يمتلك البرنامج..!
أنتهت الولاية الأولى, وشارفت الثانية على الإنقضاء, دون أي تقدّم, سوى في أعداد الموتى والأزمات والكوارث, بشقيها الطبيعي والبشري. لازال مالك القرار مصراً على الإستمرار؛ فماذا يعني لنا بقاءه في هرم السلطة؟!
قد تنتهي الأزمة, ويحدث الإنفراج في الربع الأول من دورته الثالثة, إن جدد له؛ لكن سبيل التجديد لن يأخذ غير المنحى الذي سار عليه, فالتنازل للكرد, أو للسنة لا يقضي على أساس المشكلة, ولعل إبقائها قائمة يدخل ضمن حسابات اللعبة الإنتخابية والسياسية؛ فهي الخيط الوحيد الذي يربط رجال الحكم ببعض الجمهور, وعليها تبنى الأفكار الإنتخابية والحديث التلفزيوني, لو أنتهت لن تجد الأبواق ما ستتحدث به سوى الفشل..
الصراع وقوده السلم والأمن الأهلي, وشعلته الأولى هم الجنس البشري المتبقي من العهد السابق, أولئك الذين لا يمكنهم العيش في بيئة طبيعية, فتحولوا من العربدة لــ (حامي البوابة الشرقية) إلى الطرب على أنغام مفخخات (حامي حمى المذهب)..!
ملاحظة رياضية/ لو أحصيّ عدد الشيعية المغدورين في حكومة المالكي, لفاق أعداد شهدائهم في عصر الطاغية.. ياله من مؤتمن خان الأمانة؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المغترب النجفي \ كندا
2014-04-12
علامات المنافق ثلاث الكذب وخيانة العهد والامانه .... والعاقل يفتهم فهل يصح اتباع شخص منافق وسوره كامله في القران الكريم تتحدث عن المنافقين ويقولون كلهم عدول وهذا كلام غير مذهب اهل البيت عليهم السلام من المخالفين لهم والان اصبح المنافق عادل في من يدعي ويتعبد على مذهب أهل البيت الاطهار اليست هذه مفارقه منافق .
كريم البغدادي
2014-04-11
انتهت حقبة صدام الاجراميه والشيعي يعتقد بأنه سني الهوى والحقيقه لايمثل السنه مجرد استحمرهم بأسم الطائفه وارتكب جرائم يندى لها جبين الانسانيه ...واستنسخت التجربه اليوم والسني يعتقد بأن المالكي يمثل الشيعه وارتكب جرائم مثل صاحبه بأسم الشيعه ..فليس امامنا ان نختار رئيس الوزراء القادم ان يحكم باسم جميع الطوائف العراقيه ويكون خادما لهم ويلبي مطالبهم لا يعمل على ايجاد الفرقه بينهم يستقوي بطائفه على طائفه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك