المقالات

الوطن بلا مذهب

1439 00:53:45 2014-04-10

سامي جواد كاظم

انا او انت في الغربة والصدفة تلعب دورها فنلتقي بمغترب اخر يحمل جنسية بلدي فالفطرة هي من تتحم علينا لتجعلنا متحابين من غير ان يعلم احدنا بالاخر ماهيته فمجرد انه من نفس بلدي فانا وهو تلقائيا سنتوادد هذه هي الفطرة السليمة ، العراقي هو من يعيش في وطن اسمه العراق ، وحتى ولو عربي يلتقي مع عربي في بلد لا ينطق العربية فانهم يتحابون فيما بينهم .

انا اقف في طابور تاشير الجواز في مطار طهران وصادف ان الذي امامي هو بحراني والذي بعدي هو مصري وبدا المصري بالحديث من اين يااخي قلت له عراقي وسال الاخر فقال بحراني فقال اللهم العن حكام العرب الذين يريدون تفرقتنا ، فالمصري هو من قال انا سني ونحن لم نذكر لنا مذهبنا ولكن المودة والمحبة اخذتا طريقهما في قلوبنا 

اليوم العراقيون يقتتلون والشرارة الطائفية لا زالت تلتهب تامل من يرمي لها حطبا وحكام العرب الاقزام يتامرون مع خونة هذا البلد من اجل سفك الدماء ، الوطن يحتضن الانسان ولكنه يأن من كثرة ما سقطت عليه من دماء وسكنت في جوفه من اجساد وبعضها ممزقة هذا ناهيكم عن مجهولي الهوية بالنسبة لنا ولكن بالنسبة للوطن فهويته عراقي ، انه لا يعلم مذهب من سقط ولكنه يعلم انه انسان ، امر محتوم بان نار الارهاب ستلتهم من يمولها هكذا هي المعادلة ويوم السعودية وقطر والاردن وتركيا قريب جدا ، وهذا سيحصل بمباركة اسرائيلية امريكية ، الحكام لا يبالون والابرياء يتساقطون .

في مثل هذه الايام عندما سقط الصنم وبعد شهر تقريبا وزعت القوات الامريكية استمارات على اهالي منطقة الدورة تطلب فيها مذهب المواطن هل هو سني ام شيعي ام مسيحي ؟ لماذا هذا التصرف ؟ انه تدقيق لمعرفة كم تمكن الارهابيون من ابادة الاكثرية الشيعية في الدورة وتمكنوا من ذلك بالفعل بمباركة امريكا وهي ترى بام عينها الارهابيين وهم يقتلون الابرياء ولا يتحركون ، هي ومعها سوء ادارة الملف الامني في هذا البلد سبب هذه الابادة.
الوطن لا يعترف بالمذهب ولا يقر بالديانة بل انه يحتضن الانسان وهذا الاحتضان هو الرابط القوي بين المواطنين ، انه تمزق ولكن يمكن العلاج بالرغم من ان الوقت سيطول وان اراد العراقي ان يختزل الوقت فعليه ان يصحو على المؤامرات التي تضخها دول الجوار والاقليمية للعراق ، مهما فعلت داعش فلايمكنها ان تنهي الشيعة ولا يمكنها ان تفرق بين الرمادي والنجف ولكن يمكنها ان تنتقل الى السعودية لتكمل دورها الاجرامي بمباركة اسرائيل وامريكا ولتعلم السعودية ان جزاء خدمتها لليهود هو نقض العهود وهم لهم باع طويل في قطع ما امر الله به ان يوصل .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك