رحيم الخالدي
أربع سنين أخرى، من عمر الديمقراطية في العراق، مرت علينا وكأنها دهر، يضاف إليها أزمات وموت بالجملة، بل فاقت أعداد القتل المتنوع الأساليب كل التصورات، وهذا بفضل سوء الإدارة المتمثل بالحكومة المنتخبة، والتي أتت بأشخاص، هم غير جديرين بالإدارة، ولا يعملون بالنصح من شركائهم بالعملية السياسية، وهنا وجب التغيير .
شعار بائس يرفعه ائتلاف دولة القانون، (ماننطيهه) لان الحكم هو تكليف وخدمة، وليست إرثا أو شراء واستملاك، والإيمان بالديمقراطية، إنما يحسب لنفسه فترة أربع سنين، ثم يتنحى ليتركها لمن سيأتي بعده، ويوجد استثناء واحد فقط، وهو حالة الاستقرار، وتقديم أفضل الخدمات، ورضا الشعب ! هنا يأتي دور التجديد لمرة ثانية، أما في حالة الفشل! هنالك أمران، الأول الاستقالة، والثاني لحين انتهاء الدورة البرلمانية، ليتم الانتخاب الجديد، وتشكيل الحكومة، وهذا ما لم نجده في العراق، معظم وزارتها المهمة، والتي يقع عليها الثقل الأكبر! تدار بالوكالة، والمشكلة الأعم، أنها تتبجح بحجج واهية، أهمها عدم الاستقرار الأمني ! كيف تريد استقرارا! والوزارات الأمنية تدار بالوكالة؟.
أمر آخر يضاف إلى رفض شركاء الحكومة، التبعية للحزب الحاكم، انه همش شركائه الذين اصعدوه إلى سدة الحكم، وبفضلهم بقي، بل دافع عنه شركائه حين تخلى عنه اقرب الناس إليه، ووصلت لحد رفع الثقة عنه، وبعد انتهاء الأزمة، لازمهم اشد العداء، وهنا يشتكي بين الحين والأخر من الشركاء، وهو بالأساس لايعيرهم أيّ أهمية، وهنا تم اتخاذ موقف نهائي منه، انه ليس هنالك ثقة به، بعد نكثه بكل العهود المقدمة منه لشركائه، وآخرها! كان في انتخابات مجالس المحافظات، حيث نصب العداء لهم، واشترى ذمم البعض بأموال الشعب، ليكسب الكرسي لمناصريه من حزبه .
حملة شعواء يديرها الحزب الحاكم، ضد تيارات من الائتلاف، بواسطة مأجورين بصفحات الفيس بوك، متعددة الأسماء، بل وتلفيق التهم لهم، وقذفهم بأخطائه هو، ليستميل السذج من الذين لا يفقهون من السياسة شيء لصالحة، وهو يعرف انه أفلس من الساحة، كونه لم يقدم شيء، سوى الأزمات والفراغ الأمني المخترق، من القاعدة والبعث، الذين يصولون ويجولون، بل معظم العمليات المنفذة! الحكومة لديها علم بذلك، ولم تحرك ساكنا، كونها عاجزة عن حماية مواطنيها، وتهريب سجناء أبي غريب والتاجي! ليس ببعيد، ولا يمكن التغطية عليه، لان الأعمال التي أعقبت عملية الهروب، اكبر دليل على تواطيء الحكومة مع الإرهاب، وإلا ماذا تسمي جيش يربض على أطراف الانبار، وقوافل من الشهداء تأتي يوميا! هل تم إرسال الجيش كي يتم قتله على أيدي القاعدة مثلا ؟ أم إن الانبار دولة أخرى ونحن لا نعلم، وكم يكون عدد الإرهابيين فيها! ليكونوا عشرة آلاف، الم نمتلك طائرات صياد الليل، وهذه بحد ذاتها قادرة على قتل أضعاف أضعاف هؤلاء! أو لا يوجد عذر غير أن الصفقة التي تم من خلالها استيراد الطائرات فاسدة، أين الطائرات التي كانت موجودة منذ عام 2005 ؟
الكلام الذي يتعاطاه الناس اليوم عن الشهداء الذين تم قتلهم على يد القاعدة! أرقاما تذهب العقل هل استوعبتم ؟...... سلام
https://telegram.me/buratha