المقالات

حتمية التغيير

1861 00:20:58 2014-04-10

رحيم الخالدي

أربع سنين أخرى، من عمر الديمقراطية في العراق، مرت علينا وكأنها دهر، يضاف إليها أزمات وموت بالجملة، بل فاقت أعداد القتل المتنوع الأساليب كل التصورات، وهذا بفضل سوء الإدارة المتمثل بالحكومة المنتخبة، والتي أتت بأشخاص، هم غير جديرين بالإدارة، ولا يعملون بالنصح من شركائهم بالعملية السياسية، وهنا وجب التغيير .
شعار بائس يرفعه ائتلاف دولة القانون، (ماننطيهه) لان الحكم هو تكليف وخدمة، وليست إرثا أو شراء واستملاك، والإيمان بالديمقراطية، إنما يحسب لنفسه فترة أربع سنين، ثم يتنحى ليتركها لمن سيأتي بعده، ويوجد استثناء واحد فقط، وهو حالة الاستقرار، وتقديم أفضل الخدمات، ورضا الشعب ! هنا يأتي دور التجديد لمرة ثانية، أما في حالة الفشل! هنالك أمران، الأول الاستقالة، والثاني لحين انتهاء الدورة البرلمانية، ليتم الانتخاب الجديد، وتشكيل الحكومة، وهذا ما لم نجده في العراق، معظم وزارتها المهمة، والتي يقع عليها الثقل الأكبر! تدار بالوكالة، والمشكلة الأعم، أنها تتبجح بحجج واهية، أهمها عدم الاستقرار الأمني ! كيف تريد استقرارا! والوزارات الأمنية تدار بالوكالة؟.
أمر آخر يضاف إلى رفض شركاء الحكومة، التبعية للحزب الحاكم، انه همش شركائه الذين اصعدوه إلى سدة الحكم، وبفضلهم بقي، بل دافع عنه شركائه حين تخلى عنه اقرب الناس إليه، ووصلت لحد رفع الثقة عنه، وبعد انتهاء الأزمة، لازمهم اشد العداء، وهنا يشتكي بين الحين والأخر من الشركاء، وهو بالأساس لايعيرهم أيّ أهمية، وهنا تم اتخاذ موقف نهائي منه، انه ليس هنالك ثقة به، بعد نكثه بكل العهود المقدمة منه لشركائه، وآخرها! كان في انتخابات مجالس المحافظات، حيث نصب العداء لهم، واشترى ذمم البعض بأموال الشعب، ليكسب الكرسي لمناصريه من حزبه .
حملة شعواء يديرها الحزب الحاكم، ضد تيارات من الائتلاف، بواسطة مأجورين بصفحات الفيس بوك، متعددة الأسماء، بل وتلفيق التهم لهم، وقذفهم بأخطائه هو، ليستميل السذج من الذين لا يفقهون من السياسة شيء لصالحة، وهو يعرف انه أفلس من الساحة، كونه لم يقدم شيء، سوى الأزمات والفراغ الأمني المخترق، من القاعدة والبعث، الذين يصولون ويجولون، بل معظم العمليات المنفذة! الحكومة لديها علم بذلك، ولم تحرك ساكنا، كونها عاجزة عن حماية مواطنيها، وتهريب سجناء أبي غريب والتاجي! ليس ببعيد، ولا يمكن التغطية عليه، لان الأعمال التي أعقبت عملية الهروب، اكبر دليل على تواطيء الحكومة مع الإرهاب، وإلا ماذا تسمي جيش يربض على أطراف الانبار، وقوافل من الشهداء تأتي يوميا! هل تم إرسال الجيش كي يتم قتله على أيدي القاعدة مثلا ؟ أم إن الانبار دولة أخرى ونحن لا نعلم، وكم يكون عدد الإرهابيين فيها! ليكونوا عشرة آلاف، الم نمتلك طائرات صياد الليل، وهذه بحد ذاتها قادرة على قتل أضعاف أضعاف هؤلاء! أو لا يوجد عذر غير أن الصفقة التي تم من خلالها استيراد الطائرات فاسدة، أين الطائرات التي كانت موجودة منذ عام 2005 ؟
الكلام الذي يتعاطاه الناس اليوم عن الشهداء الذين تم قتلهم على يد القاعدة! أرقاما تذهب العقل هل استوعبتم ؟...... سلام 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك