عبد الخالق الفلاح
الظاهرة الاولى:
----------------
العاصمة بغداد تعاني من اهمال كبير في مجالات كثيرة ومنها الجسور التي خصصت للمشاة اليوم يمكن ان تكون نموذج لما نود ان نبينه وهي ظاهرة حية لذلك الاهمال فعلى امانة العاصمة (مع تقديرنا لعملها)ان تنظر لها بوعي حضاري يقظ لمتابعة صيانتها بين حين واخر حفظاً للسلامة العامة و اجبار المواطنين للأستفادة منها لاسيما على الطرق السريعة لانها ليست ظاهرة جمالية فقط وانما امنية لعبور الرجال والنساء وفلذات اكبادنا الاطفال ونوصي اولياء امور ابناءنا باللجوء اليها بدلاً من العبور عبر الشوارع وذلك لزحمة السيارات كي نحمي حياة المواطنين والتي اصبحت ملاذاً للشباب المتسكعين ومتعاطي الحبوب ( الكبسلة)ويعني الادمان على حبوب الهلوسة ووقوعهم تحت تأثير فعل تلك الحبوب المخدرة والتي اخذت تنتشر بشكل كبير منذ زمن بين الشباب وتجمعاتهم واتخذت كملجاءاً لهم للهروب من الواقع المزري الذي اخذ بالعصف بهم .وللأهمال الذي اصاب تلك الجسور زاد من حوادث المرور..والدول المتطورة تحاول بكل قدراتها في ان تعتني بمدنها وشوارعها وان تجعل من تلك ظواهر جمالية تدل على حضارتها وتحافظ على تاريخها بعيداً عن المساس بالذوق العام وعدم استخدامها في ممارسات غير اخلاقية والتي تمس المجتمع العراقي و التي تعد مخالفة يحاسب عليها القانون ولابعاد المواطن من الملل وهو مستاء من العمل البطيئ لسوء اعمال الصيانة لهذه الجسور المهمة بالطرق السليمة والعلمية التي توفر لهم الامن والامان ويجب انقاذها من الاهمال والعمل من اجل رؤيا حضارية صحيحة ولانقاذ حياة ابناء الشعب من المهاك والمخاطر التي قد تنتظرهم.
الظاهرة الثانية:
----------------
تسود العاصمة وبعض المدن في العراق ظاهرة خطيرة وافة تفتك بضراوة بصحة ابناء شعبنا وخاصة الشباب منهم وهي مقاهي الاركيلة ( النركيلة ) ويراه البعض انه المتنفس الوحيد له بعد ان كانت المقاهي في السابق ملتقى للادباء والشعراء والشرائح الاجتماعية والمثقفين واصحاب الرأي اما اليوم اصبحت ملاذاً لارباب السجون وروادها تجمعات لاشخاص مشبوهين ولصوص وادمنت عليها طلاب المدارس للهروب من الدوام وللالتجاء اليها كمتسكع لهم دون التفكير بمستقبلهم لابل اصبحت هذه المقاهي جزءاً لايتجزاء من حياتهم حيث بدات تسري في عروقهم دون ان يعلموا مضار هذه الوسيلة وسلبية عملهم والمطلوب من الاباء مراقبة اولادهم من خطر هذه الظاهرة والحالات الشاذة الاخرى والمسيئة للذوق العام والدولة عليها سن قوانين صارمة لمحاربتها وضرورة التعاون بين الجهات الامنية ووزارة الصحة والمؤسسات الاعلامية والمدارس للتوعية ولبيان اضرار هذه الوسيلة الغير حضارية وفرض ضرائب على اصحاب المقاهي ولحث الشباب للابتعاد عنها عبر الوسائل المرئية والمقروئة للحفاظ على سلامة شبابنا والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة والمنظمات الدولية ومنع تداولها وتحريم وجودها في الاماكن العامة .
ان انتشار النركيلة بصورة غير طبيعية تسبب امراض وتحمل مضار كبيرة وقاتلة وخاصة بالنسبة لصحة الشباب اليافعين لانها تحوي مواد كيمياوية وسموم قاتلة والمطعمة منها بنكهة الفواكه بالذات والتي تسبب اغرائهم مثل النعناع والتفاح والتبغ المجفف لأحتوائها على مواد ومعادن ثقيلة تسبب التدرن الرؤي والسرطان...
عبد الخالق الفلاح
كاتب واعلامي
https://telegram.me/buratha