المقالات

دعك من تخويف الناس بداعش .... وأبرز برنامجك ؟!

1350 00:27:01 2014-04-09

محمد حسن الساعدي

هي دعوة موجهة الى دولة القانون بزعيمها السيد المالكي ، ضرورة الابتعاد عن تخويف الناس من الارهاب وداعش،فكلنا يعلم ان المؤسسات الاستخبارية تعلم بهذه التفجيرات قبل حدوثها ، كما ان قصة "داعش" هي معلومة للجميع وكيف كانت تتحرك في صحراء الانبار قبل دخولها المدن دون اي تحرك ضدها قبل اشهر مضت . المهرجان الاخير لدولة القانون ، والاعلان عن الكتلة ، بدا اعلاناً باهتاً ،بل لا توجد اي تغطية او اهتمام اعلامي له ، بالرغم من التحضير الكبير ، والاموال التي يملكها الحزب الحاكم ، والامكانيات الهائلة والمسخّرة لدعايته الانتخابية ، ولكن بدا الاعلان باهتاً ضعيفاً لا وجود له على الساحة الاعلامية ،سوى قناة العراقية ، وهذا من البديهيات ولا نستغرب ذلك كونها قناة حزبية بامتياز ،خرجت عن نطاق عملها في تمثيل العراقيين جميعاً الى ممثلة للحزب الحاكم بامتياز ايضاً ، وهي دعوة الى الفائزين في الانتخابات القادمة في ضرورة اعادة هيكلتها ، لتتحول الى مؤسسة اعلامية مستقلة حالها حال اي قناة فضائية ، وابعاد الدولة والحكومة عن اي سيطرة للاعلام . المهرجان الذي اقيم في واسط ، والذي حضره رؤساء الكتل المؤتلفة في دولة القانون ، هو الآخر اعتمد كثيراً على لهجة التخويف للمواطن العراقي ، وان "داعش" قادمة ، وان الارهاب قطع المياه عن الجنوب ، وغيرها من اساليب لا تنم عن قوة في الخطاب ، بل عكست تخبطاً واضحاً وضعفاً في طريقة مجاراة المواطن العراقي ، وكسب صوته في الانتخابات البرلمانية . تحدث رؤساء الكتل ، فكان حديثاً مقسماً للادوار ، بعيداً عن اي واقع فالسيد الشهرستاني تحدث عن النفط ، ولا اعلم الى اليوم ما هي العلاقة بين السيد الشهرستاني والنفط ، والذي اعتمد في حديثه على الوعود والامال ، والتي لم ولن تتحق لسبب بسيط جداً ، ان مرور ثمان سنوات من عمر الحكومة ، ولم يتحقق اي تطور في مجال النفط ، سوى اضافة العدادات ، والتي خرجت من نطاق العمل في الدولة النفطية المتقدمة ، ليستخدهما العراق في القرن الواحد والعشرون ؟! بعدها تلا السيد العامري ، محفوفاً بالمبادى التي دعى اليها ، حيث أكد "اننا لسنا رجال ثورة بل رجال فكر ومبادئ" ، ويبدو ان السيد الوزير نسى او تناسى ، قضية الطائرة التي اسقطت علم العراق ودولته الحديثة ، وللاسف لو كنا نملك معيار واحد للدولة ، لكنا اليوم بخير ، ولكن هذه الحادثة ضيعت اي وجود لدولة تسمى العراق ؟! ، ولا اريد ان اقارن بين الماضي والحاضر ، ولكن للاسف نُجبر على العودة ومقارنة حكم اولاد حكام الجور والسلاطين ، والتي كانت نهايتهم في حفر الجرذان . لهذا هي دعوة الى جميع الكتل ، وفي مقدمتهم دولة القانون ، ان يكون البرنامج الانتخابي هو المعيار الحقيقي للدعاية الانتخابية ، وان لا يعتمدوا كثيراً على ارهاب الناس وتخويفهم من "داعش" لان الشعب اصبح واعياً جداً لما يجري ، ولايمكن ان ينجر مرة ثانية لمثل هكذا اساليب ، لا تعكس صورة جيدة عن تاريخ واضح للدعوة ورجالها ، من تضحيات وجهاد ضد الديكتاورية ، لهذا لماذا لايصار الى اعتماد مبدأ البرنامج الانتخابي وتقديمه الى الجمهور ، ثم لماذا لايصار الى عقد مناظرة بين اقرب منافسيكم ومن على شاشة التلفاز وامام الشعب العراقي ،ليطلع ويعرف حقيقة مرشحيه ؟ والا عندما نشاهد المهرجان الذي عقدته "كتلة المواطن" في مكتب الحكيم ، نشعر بالغبطة لمثل هكذا تنظيم يعكس الصورة الديمقراطية للحكيم ومجلسه ، وحضور ملفت من جماهيريه ومحبيه ومن عامة الناس، كما انه مصداق حقيقي للدعاية الانتخابية ، فقد طرحوا برنامجاً واضحاً متكون من أكثر من 190 صفحة ، وفي مختلف المجالات والجوانب . يبقى على الكتل التي تتنافس من اجل خدمة بلدها ، ان تجعل "خدمة شعبها " شعاراً لها ، وان لا تنسى أن من اتى بهم يمكن ان يغيرهم ، كما يجب على الدماء الجديدة التي ستدخل البرلمان ، ان لا تندفع كثيراً باتجاه الشخصنة والفئوية الحزبية ، وان تلتزم بتوجهيات المرجعية الدينية التي رسمت خارطة طريق لمن يريد ان يخدم شعبه كسياسي او في المجالات الاخرى ، لان البرلمان ما هو الا مؤسسة خدمية تقدم القوانيين التي تخدم المواطن العراقي ، وتعكس صورة حضارية لسلوك السياسين الممثلين لهذا الشعب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك