المقالات

الحسم على الأبواب

2133 00:11:18 2014-04-09

رحيم الخالدي

الربيع ابتدأ بالدعاية الانتخابية لقبة البرلمان، ويبدوا المصير المجهول خلال أيامه الثلاثين، لتأتي بعده النتائج، التي يرجونها لتكون حاسمة، تقابلها سياسة مكشوفة النوايا، بتعطيل إقرار الميزانية، والمفروض أن تقر في الأيام الأخيرة من السنة الفائتة، وهذا الأمر مقصود للدعاية الانتخابية، لكتل عليها الاعتماد في إدارة الدولة .
مرت أربع سنين عجاف، ومعظم الوزارات المهمة والتي عليها المعول تُدار بالوكالة، تلتصق بها الأزمات، التي لا تكاد تنتهي الأولى، لتجد الثانية تنتظر، الملف الأمني الشائك المعقد، حُبِكَ برموز لا يعرفها إلا الله والراسخون بالعلم، وهذا من الأبجديات التي جَبِلَ عليها العراقيون، وعندما يقع انفجار نتيجة الخرق الأمني، فهذا اعتيادي جداً، ولا يمر يوم إلا ولدينا فاجعة لأحد جنودنا، سواء بالمفخخات أو الاستهداف المباشر، ناهيك عن المدنيين الذين يُقتَلوُنَ يوميا بالعشرات .
الانتخابات سلم أولي لصعود المرشح إلى قبة البرلمان، والمتعارف عليه أن لكل مرشح أو كتلة، برنامج انتخابي يعرضه على الجمهور، ومن هذا المنطلق يتم العمل بالمعيار، الذي من خلاله يتم التصويت وفق الكفاءة والنزاهة، والسيرة والسلوك والمحصل العلمي والتجربة، فالبعض هم أصلا كانوا نوابا، ومنهم قد نال رضا الجمهور، لأنه قدم مشروعا ناجحا، ومن ثم تم إقراره، وبالطبع فائدته للمواطن، ومنهم كان وجوده كعدمه، إما مُعَطِلاً او غير موجود، وكلاهما سيء.
بعد بدأ ساعة الصفر لانطلاق الحملة، ظهرت أشياء جديدة غير جيدة على الساحة، وكوننا جديدين على هذه الحالة، ولم نرها من قبل، فأنها تحسب على عاملها، البعض يسميها المعركة الانتخابية، والمفروض أن يكون معيارها الأساسي أخلاقي، وكفاءة وعمل، واستقامة وغيرها من المفردات الجيدة، والتي تعطي صاحبها سبقا جيدا، ويكون مطمئنا لجمهوره الذي شجعه، وجعله يخوض هذا المعترك، لكن المرئي في الساحة غير ذلك! بل بدأ البعض بسياسة المفلس، ولا يجيد غير سياسة التسقيط، فأستأجر مجموعة من الذين يتم شرائهم، ضمائرهم ميتة، ولا تعرف سوى كيفية الحصول على المال، وحرق البلد لا يساوي عنده شيء، المهم (جيبه ملآن )، وبدأ بالنيل من المنافسين، ولا يتوقف عند هذا الحد! بل تجاوزوه الى السب والشتم والقذف، لرموز يشهد لها القاصي والداني، بكفاحهم ضد الظلم، والمشكلة الأكبر! هو التطاول على الرموز الدينية! وكيل الشتائم والسباب لهم، وأتهامهم بالوقوف مع جهة دون الأخرى.
البرنامج المتكامل، وثقة الجمهور، والعمل الصادق، ورضا المواطن عنك، هو من يوصلك لقبة البرلمان، زائدا الثقة بالنفس، وليس الوعود الكاذبة والتسويف، الذي مارسه البعض، وهنالك من يسجل تلك الأخطاء، لان من تضرر جراء تلك السياسات، لا يمكن أن ينتخبك مجددا لهذه الدورة، إلا الغافلين، وليس ببعيد تلك المسرحية، التي طبقها البعض، في التصويت على الفقرة، التي تضمن راتبا تقاعديا للنواب، مع العلم أن المراجع الكرام، قد حرموا تلك الأموال، بل وأباحوا للشعب، بالخروج ضد تشريع قرار يفيد الرئاسات الثلاث، ومن رفضها ولم يصوت عليها كان عددا يعد بالأصابع، فهل سيتم انتخاب تلك الشخوص، التي شرعت لنفسها وخالفت المراجع الكرام، ذلك ما ستقرره الأيام ..... سلام

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك