المقالات

لنغير كورباتشوف العراق قبل أن يسقط الوطن

1892 17:27:31 2014-04-07

قيس المهندس

السياسات الخاطئة لرئيس الوزراء، أوصلت الوضع السياسي والأمني للبلاد الى مديات خطيرة، فهي تسير بإتجاه الإطاحة بالعملية السياسية، ودمار البلد.
سياسة العناد والتفرد بالقرار التي انتهجها كورباتشوف العراق! لم تعد مجرد أخطاء بالإمكان تلافيها، سيما مع إصراره على ذات النهج السياسي الخاطيء!
بدأ رئيس الوزراء حملته الانتخابية المبكرة، بشن الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي، في صحراء الأنبار، وذلك عقب اجتماع التحالف الوطني، رفض فيه رئيس الوزراء، كافة النصائح التي قدمها له أعضاء التحالف.
للوهلة الأولى بدى القائد العام للقوات المسلحة، منتشياً بنجاحه بإقتحام الصحراء، وضربه لتنظيم داعش الإرهابي، وأخذ أنصاره وخصومه بدعمه على حدٍ سواء، إلا أنه أغتر بذلك التقدم، وأخذ يتطلع الى المزيد من تحقيق طموحاته؛ بإنهاء إعتصامات الأنبار، والقاء القبض على قيادات الإرهاب مثل العلواني، فقام بنقل القتال من الصحراء الى المدينة! ومن داعش الصحراء، الى أهل الأنبار بدواعشهم وعشائرهم! وتلك التصرفات كانت خلاف الحكمة، وسياق الحرفنة السياسية والعسكرية.
لم يقتصر الأمر على ذلك، بل تعدى الى محاولة رئيس الوزراء، تسقيط خصومه السياسيين وأبناء جلدته، وتخوينهم، بدعوى أنهم يحاولون تثبيط عزيمة الجيش العراقي الباسل، في حربه ضد الإرهاب، لمجرد طرحهم لآرائهم والتي كانت منطقية جداً، وتدعوا الى عدم خلط الأوراق الأمنية والسياسية والإنتخابية.
هكذا وبين يوم وليلة، تحول من رئيس وزراء منتخب ليتقمص دور الديكتاتور! 
لم يكن ذلك الأمر، نهاية المطاف لتلك الأخطاء الكارثية، فما زال رئيس الوزراء يمتطي صهوة عناده، مواصلا مسلسل أخطائه، غير مكترث بأحد، وهو لا يمتلك الرؤية الواضحة لخارطة الأحداث السياسية والأمنية، فمن جهة تسبب في انتشار الإرهابيين في المدن والأرياف، ومن جهة أخرى سلح بعض العشائر، بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وذلك ما سوف يفضي الى عسكرة تلك العشائر، وخلق لغة جديدة في التعامل معهم، ظاهرها القوة المسلحة، فماذا يكون باطنها؟!
ما زالت قوافل الشهداء من شبان المناطق الجنوبية والوسطى، تسير نحو وادي السلام لترقد في مثواها الأخير، شبان قدموا أنفسهم قرابين لأجل الوطن، الذي لم يجد رجلاً حكيماً ليقوده.
المستقبل ينبؤنا بخطرٍ كبيرٍ محدقٍ بوطننا، وبوحدة أرضه وشعبه وسيادته، فيما لو بقيت نفس الوجوه المتشبثة بالسلطة.
جراحات الوطن تنزف، وضمادها التغيير، والأمر مازال بأيدينا وغدا يكون بيد الحاكم المنتخب، لذا علينا ان نغير الطقمة الحاكمة، وننتخب الأصلح، والا فسوف ننتحب كثيراً ولات حين مندمِ.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المغترب النجفي \ كندا
2014-04-07
كل من يترك ركب المرجعيه الدينيه الموقره ويركب صهوة شيطانه لايجني الا الفشل والخسران لانه لم يسمع لنصحها واموامرها فالمرجعيه هيه سفينة نجاة لشيعتها ومريديها وهيه صمام الامان لهذا البلد ولكل محبيها بل هيه الخير كل الخير في سفينتها لانها حجة علينا .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك