المقالات

المرجعية ومطالب المواطن!!

807 21:40:40 2014-04-06

هاشم العقابي

أسئلة كثيرة يطرحها المواطن، عندما يشاهد هذه الدعايات الإنتخابية، والتي تملأ فضاءات المدن العراقية، وهي تُخبر عن المرشحين للإنتخابات مجلس النواب القادم، أول سؤال يبادرك فيه المواطن هو، ما الفرق الحاصل بين اليوم، وقبل سنوات أربع؟، وما هي إنجازات الحكومة والبرلمان؛ فيما يتعلق بالوضع الإقتصادي المتردي؟، وهل تجاوز ممن هم اليوم يحكمون البلاد، الطائفية والمذهبية؟، وهل فعلا هم أمناء على ثروة العراق الكبيرة؟، وهل تصرفوا بالمال العام، بما يعود بالنفع على جميع العراقيين؟، أسئلة كثيرة، وغيرها الكثير التي تدور في ذهن المواطن العراقي، وهو يرى الحملة الإنتخابية مستعرة بين المرشحين، للفوز بمقعد في مجلس النواب. في خطبة الجمعة، يؤكد الشيخ الكربلائي، على أن الإنتخابات تحظى بأهمية بالغة في رسم مستقبل البلد، وأن من لا يشارك في الإنتخابات يعطي فرصة لغيره في رسم مستقبله ومستقبل أولاده، وهو خطأ لا ينبغي للمواطن أن يقع فيه. مشاكل العراق أكثر من أن تحصى، ومع ذلك فهي غير عصية على الحل لو خلصت النوايا، أول مشاكلنا أننا لا نرى إقتصاد حقيقي، فكل ما يدخل للميزانية من أموال، من خلال تصديرنا للنفط المنتج، وحتى هذا النفط، لا نستغله بصورة صحيحة، فنحن نبيعه، وبعدها نقوم بشراء المشتقات النفطية من الخارج بأكثر من سعرها، فيما لو كانت لدينا مصانع تقوم بتكرير النفط، وبذلك نكون قد وضعنا مبالغ جديدة في الميزانية من خلال تلك العملية، البنى التحتية المتهالكة، والتي مر على أغلبها أكثر من خمسة وعشرين سنة، وبالتالي فإن طاقتها الإستيعابية، لم تعد تتلائم مع العدد المتزايد من قاطني المدن، خاصة في بغداد، وطرق خربة، وسكك حديد تعمل بما يطلق عليه بالسكك المترية وليس القياسية، بحيث أنك إذا نويت السفر الى البصرة مثلا، فسيكون عليك أن تتحمل لمدة تصل الى أكثر من 12 ساعة، إذا حالفك الحظ، ولم يتعطل القطار في أي مرحلة من مراحل الطريق. نأتي على الإنفاق الحكومي،

فأغلب الإنفاق الحكومي في دوائر الدولة، يكون بغير صحيحة، وغير عملي، وأكثر المواد التي تشتريها لجان المشتريات في دوائر الدولة، بعد مرور أقل من سنة تراها وقد إستهلكت، ووجب أن يتم شراء غيرها، وهو الأمر الذي يشجع على الفساد من قبل لجان المشتريات، وطبعا كل هذا يجري أمام لجان التفتيش ولا تستطيع أن تردع أي شخص كان. نعيش أوضاعا أمنية صعبة، يذهب من جراءها العديد من ابناء شعبنا الصابر، كل هذا نتيجة للصبغة الطائفية التي يوصف بها هذا الصراع من قبل بعض الذين يعتاشون على الأزمات، في الوقت الذي نسمع كثير من الكتل السياسية، تبني مواقفها على أساس طائفي ومذهبي، والحرب الإعلامية مستعرة فيما بينهم، بينما المواطن يكتوي بنارها، غير آبهين بمصلحة المواطن الذي إنتخبهم في المرة السابقة، والذي يأملون أن ينتخبهم هذه المرة أيضا، فعلى أي شيء ينتخبهم؟ وماذا قدموا من إنجازات يمكن أن تذكره بهم؟ لاشيء.

يؤكد الشيخ الكربلائي في خطبته، على أن المرجعية لم تدعم أي كتلة مشاركة في الإنتخابات، وأن المهم أن يتم إختيار الصالح والكفوء والحريص على مصالح الشعب، والحرص على إستقرار البلد وأمنه ورفاه أبنائه. لم يتبق من الوقت إلا القليل، وأعضاء مجلس النواب الحالي يغادرون، و يتمنى المواطن منهم أن يقوموا بفعل ما هو صواب، ويجلسوا جلسة حقيقية، ويقنعوا أنفسهم بأنهم كانوا على خطأ طيلة السنوات الأربع السابقة، وأنهم أخطأوا عندما ظنوا أن بإمكانهم أن يقدموا شيئا للعراق، ولكنهم بدلا من ذلك، أثروا أنفسهم على مصلحة المواطن والبلد، ومع ذلك فهي أمنية أخيرة عسى أن تتحقق، نتمنى أن تقروا الموازنة العامة؛ رحمة بهذا الشعب الصابر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك