المقالات

معركة المغانم يحسمها التغيير القادم

1491 08:09:45 2014-04-06

واثق الجابري لا نعرف بالضبط كم هو العمر السياسي للبعض؛ حتى يتحكم بمصير شعب كامل، ولماذا يستخدمون الخطاب المتشنج ضد أيّ صوت يحاول أيجاد مخارج للواقع المتردي، وتوجه البنادق ضد من يختلف بالرأي، يحاولون جعل المجتمع معسكرات متقاتلة، بإصرارهم على تحويل أزمات سوء الإدارة، الى أزمة بين مكونات الشعب العراقي. يعتقد البعض إن الشطارة؛ هي إستغفال الشعوب، والبكاء على المظلومية، أيسر الطرق للوصول الى الغايات الضيقة على حساب وحدة الوطن، ومعناة مواطن. أعترض البعض على كتابتي مقال سابق، تحدثت على أن الساسة ليسوا وحدهم من يتحمل فشل إدارة الدولة، ويتقاسم معهم من أعطاهم مقاليد الحكم، معتقداً ذلك إتهام الشعب بالسذاجة وعدم النضوج، والحقيقة إن مرارة الدكتاتورية، جعلت الشعب يبحث عن أي مخرج، والطيبة التي يحملها المواطن العراقي هي من دفعته لتصديق الشعارات والوعود، ولم يعتقد بمن كان يتقاسمه رغيف الخبز أن يخلى من المبادئ وينكر الجميل، ولا أن يتحول المظلوم الى ظالم ويخون الأمانة، ويحكم المصير حفنة من اللصوص. كنا نتأمل الديمقراطية تنعم علينا بخيراتها، ودولة المواطن والسلطة والمسؤول بإرادته، لا أن تأتي طبقة سياسية ترتهن العقلية المجتمعية بالخطابات، وترفع شعار القانون في بلد لا يأمن مواطن على حياته في بيته. أمتهن القانون وأحتقرت عقول الشعب، بالدفاع عن سلطة تجر البلد الى منحدر أسود وسوء خدمة ومستقبل مجهول؛ مظلومة وكل ما يحدث إستهداف لأشخاص، ويغمض العين عن الجثث اليومية وهدر الأموال وتسلط العوائل، ويشير الى خدعة كبرى بالدفاع عن الطوائف، وتمتع القابضين على السلطة بالإمتيازات والصلاحيات حتى لعوائلهم وأصدقائهم، وديمومة السلطة إلا بالتهديد والوعيد وإيهام الناس بالدفاع عن طائفتهم، يتناسون كم ضحية ذهبت نتيجة سياسة الطائفية والفساد. سياسيو الصدفة بطشوا في العباد وعاثوا فساداً في الأرض، وخطر سوء الإدارة أكبر من الإرهاب نفسه، فتح المنافذ لتغلغله الى مدن لم نتوقع إن داعش تصل لها، فقد سرقت الاحتلام وثروات البلد وأمنه، وماذا يعني البذخ والإسراف، على حساب فقر الملايين؟! المعركة ليست بين الطوائف المجتمعية، بقدر ما هي على مغانم وخطف للوطن من مواطنيه، ولا تبنى دولة بشعارات طائفية وحزبية عائلية، يستغلون معاناة الناس لمنافعهم الشخصية. الإنتخابات هي السبيل الوحيد لإيجاد حكومة وبرلمان بشكل محايد، يقف من الجميع بمسافة واحدة، يفكر بالمواطن ماذا يريد، لا تفرض عليه أرادات السياسيين، ويبحث عن الكفاءة والنزاهة بغض النظر عن الانتماءات الفرعية، ولا سبيل إلا المشاركة بكثافة لأجل اختيار الأفضل، والسعي الحثيث للتغيير، كما يقوله العقل وتصرح به القوى الوطنية والمرجعيات الدينية. الفشل ثمانية سنوات مرض عضال ومعدي في نفس الوقت، لا يعالج إلا  بالاستئصال من الجذور، وطيبة قلوب العراقيين لابد ان تترجم كقوة لانتشالهم من الإنتهازيين.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك