المقالات

معركة المغانم يحسمها التغيير القادم

1673 08:09:45 2014-04-06

واثق الجابري لا نعرف بالضبط كم هو العمر السياسي للبعض؛ حتى يتحكم بمصير شعب كامل، ولماذا يستخدمون الخطاب المتشنج ضد أيّ صوت يحاول أيجاد مخارج للواقع المتردي، وتوجه البنادق ضد من يختلف بالرأي، يحاولون جعل المجتمع معسكرات متقاتلة، بإصرارهم على تحويل أزمات سوء الإدارة، الى أزمة بين مكونات الشعب العراقي. يعتقد البعض إن الشطارة؛ هي إستغفال الشعوب، والبكاء على المظلومية، أيسر الطرق للوصول الى الغايات الضيقة على حساب وحدة الوطن، ومعناة مواطن. أعترض البعض على كتابتي مقال سابق، تحدثت على أن الساسة ليسوا وحدهم من يتحمل فشل إدارة الدولة، ويتقاسم معهم من أعطاهم مقاليد الحكم، معتقداً ذلك إتهام الشعب بالسذاجة وعدم النضوج، والحقيقة إن مرارة الدكتاتورية، جعلت الشعب يبحث عن أي مخرج، والطيبة التي يحملها المواطن العراقي هي من دفعته لتصديق الشعارات والوعود، ولم يعتقد بمن كان يتقاسمه رغيف الخبز أن يخلى من المبادئ وينكر الجميل، ولا أن يتحول المظلوم الى ظالم ويخون الأمانة، ويحكم المصير حفنة من اللصوص. كنا نتأمل الديمقراطية تنعم علينا بخيراتها، ودولة المواطن والسلطة والمسؤول بإرادته، لا أن تأتي طبقة سياسية ترتهن العقلية المجتمعية بالخطابات، وترفع شعار القانون في بلد لا يأمن مواطن على حياته في بيته. أمتهن القانون وأحتقرت عقول الشعب، بالدفاع عن سلطة تجر البلد الى منحدر أسود وسوء خدمة ومستقبل مجهول؛ مظلومة وكل ما يحدث إستهداف لأشخاص، ويغمض العين عن الجثث اليومية وهدر الأموال وتسلط العوائل، ويشير الى خدعة كبرى بالدفاع عن الطوائف، وتمتع القابضين على السلطة بالإمتيازات والصلاحيات حتى لعوائلهم وأصدقائهم، وديمومة السلطة إلا بالتهديد والوعيد وإيهام الناس بالدفاع عن طائفتهم، يتناسون كم ضحية ذهبت نتيجة سياسة الطائفية والفساد. سياسيو الصدفة بطشوا في العباد وعاثوا فساداً في الأرض، وخطر سوء الإدارة أكبر من الإرهاب نفسه، فتح المنافذ لتغلغله الى مدن لم نتوقع إن داعش تصل لها، فقد سرقت الاحتلام وثروات البلد وأمنه، وماذا يعني البذخ والإسراف، على حساب فقر الملايين؟! المعركة ليست بين الطوائف المجتمعية، بقدر ما هي على مغانم وخطف للوطن من مواطنيه، ولا تبنى دولة بشعارات طائفية وحزبية عائلية، يستغلون معاناة الناس لمنافعهم الشخصية. الإنتخابات هي السبيل الوحيد لإيجاد حكومة وبرلمان بشكل محايد، يقف من الجميع بمسافة واحدة، يفكر بالمواطن ماذا يريد، لا تفرض عليه أرادات السياسيين، ويبحث عن الكفاءة والنزاهة بغض النظر عن الانتماءات الفرعية، ولا سبيل إلا المشاركة بكثافة لأجل اختيار الأفضل، والسعي الحثيث للتغيير، كما يقوله العقل وتصرح به القوى الوطنية والمرجعيات الدينية. الفشل ثمانية سنوات مرض عضال ومعدي في نفس الوقت، لا يعالج إلا  بالاستئصال من الجذور، وطيبة قلوب العراقيين لابد ان تترجم كقوة لانتشالهم من الإنتهازيين.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك