المقالات

المرجعية.. حامية الانتخابات

1495 22:38:30 2014-04-05

نائب رئيس الجمهورية المستقيل السيد عادل عبد المهدي

اصرت المرجعية (2003) في فتوى واضحة على دستور يكتبه العراقيون من قبل جمعية منتخبة من الشعب.. رافضة فكرة "المجمعات الانتخابية"، كما ارادت ورقة السفير "بريمر" التي فرضت على "مجلس الحكم" في 15/11/2003.. 
 

في ذلك الاجتماع رفض "المجلس الاعلى" والعلامة السيد بحر العلوم التصويت على الورقة.. وفي اليوم التالي هدد "المجلس الاعلى" في اجتماع "مجلس الحكم" بالانسحاب ان اقر موضوع "المجمعات الانتخابية".. فشكلت لجنة لغرض اعادة التفاوض. استمر ضغط "المرجعية" تؤيدها قوى سياسية الى ان خضعت واشنطن واقرت بمبدأ الانتخابات.

في رئاسة المرحوم السيد عبد العزيز الحكيم لـ"مجلس الحكم" (12/2003) اعدت رسالة مباشرة للامم المتحدة تطالبها بلعب دورها في العراق.. ثارت حفيظة السفيرين البريطاني (كرينستوك) والامريكي (بريمر). لوح "كرينستوك" باستخدام القنوات الدبلوماسية لمنع وصول الرسالة.. فاجبته ان فعلتم، فسنلجأ الى "كتاب مفتوح" يوجه للامم المتحدة.. ذهبت رسالة "الحكيم"، وفُتح طريق الامم المتحدة الذي كانت واشنطن تعارضه، خصوصاً بعد رفض مجلس الامن اجازة الاجتياح.. ومما ساعد على ذلك ان قوى امريكية ايضاً ("باول" ووزارة الخارجية) كانت ترى ان تحملها الوضع العراقي بمفردها بات ثقيلاً عليها خلافاً لاخرى ("رامسفيلد" والدفاع).

اعيدت السيادة للعراقيين 6/2004.. وفي 30/1/2005 اجريت انتخابات الجمعية الوطنية لاعداد الدستور.. وجرى الاستفتاء في 15/10/2005.. وانتخابات الدورة التشريعية الاولى في 16/3/2006، والتي ساعدت الامم المتحدة فيها كثيراً.. وفي جميعها كانت للمرجعية مواقف اساسية لحفظ اتجاه البوصلة، وحماية حقوق الشعب، خصوصاً من "شرعنة" الاحتلال نفسه، واقامة نظام استبدادي جديد.

عندما تكرر مرجعية السيد السيستاني انها تقف على مسافة واحدة، فهي تقوم بواجبها بتوازن ودقة ومسؤولية. ففي انتخابات مجالس المحافظات (2013) قالت ان هذا لا يعني انتخاب الاشخاص او القوائم غير المؤهلة.. وتقول اليوم انها لا تعني انتخاب المسؤولين الفاشلين والمتورطين بالفساد ومن يصوت للامتيازات لنفسه.. وطالبت بالتغيير والتداول السلمي للسلطة والمشاركة الواسعة.. وتركت الحرية للناخب بالاختيار. وهذا موقف اصولي. فالله سبحانه وتعالى يكشف لعبده مناهج الخلاص ويحذره دروب التهلكة، ويتركه حراً في خياراته ليتحمل لاحقاً مسؤولياته. كذلك الانتخابات، فالمرجعية وضعت المواصفات.. ولم تضع الاسماء.. فالاسماء شأن الناخب الذي يحترم ارشادتها ومواصفاتها، فهو من يختارها.. وفق مواصفات يقبلها كل عاقل ووطني، ملتزم او غير ملتزم.. وهذا عين التربية الصائبة والنهج القويم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك