المقالات

بيننا وبين انتصار المواطن زمن قليل!..

1574 01:15:13 2014-04-02

حيدر حسين الاسدي

بدأت الحملة الانتخابية للكتل السياسية، للتنافس على مقاعد البرلمان الـ "328" في المحافظات العراقية من شماله الى جنوبه.
هذه الانتخابات التي يؤمل لها أن ترسم خارطة العراق المستقبلية، لربع قرن مقبلة، يأمل فيها المواطن ان يتحقق الرفاه، والعدل، والحرية، التي طالما حلم بها، وكاد ان يحققها سابقاً، واليوم هو قاب قوسين او أدنى من الوصول لها.
المواطن العراقي أصبح مدركاً لحقائق الأمور، وبدأت ضبابية التفكير تزوال، واكتشف بعد "10 سنوات" إن ما مر به من تجربة سياسية وخدمية وأمنية، كان سراباً لم يستطع ان يروي به ظمأ سنوات القحط الماضية، وتناثرت أحلامه دون تحقيق، فأصبح لزاماًً عليه ان يغيير البوصلة، ويتجه باتجاه الأفضل والأجدر والقادر على ان يحمل هم الوطن والمُواطن في كل المَواطن.
أرصفة الشوارع وسطوح البنايات والساحات العامة، تطالعنا بالآلاف الصور والبوسترات الإعلانية، تحمل شعارات وعبارات براقة، لترسم صور بعضها واقعية وبعضها خيالية، لوعود لا يلتزم الكثير من مطلقيها الوفاء بها، الا إن ما استوقفني في هذه الحملات، تلك العبارة التي رفعتها كتلة المواطن، في بوستراتها الإعلامية الانتخابية " المواطن ينتصر"، عنوان ينم عن دراسة ونظرة بعيدة المدى، تلخص فكرة الانتخابات هي الطريق للتغيير وصناعة الأفضل، حينما يؤمن المواطن انه الأقوى والأقدر على تحقيق المعجزات، بأختيار من يمثله، ليكون شريك قوي في عملية إصدار القرار ورسم السياسات، من خلال توكيل من هو قادر على تمثيله بصورة قوية وفاعلة، فيتحقق الانتصار بالتأكيد.
المواطن سينتصر حينما يكون في ساحة المعركة الانتخابية، ويتقدم الصفوف الأمامية، ولا يستمع لأصوات الانهزاميين المتقوقعين، ممن يريدون ان ينزل التغيير على أرضهم دون عناء، سننتصر جميعاً حين نضيع فرصة الوصول للفاسدين وهم يستغلون مساحاتنا الخالية يوم الانتخابات.
بألوان الطيف الشمسي تزاحم عيوننا إعلانات المرشحين، لكن ذلك اللون الفاقع، السار للناظرين يخطف الأبصار، يتمايز فيما بينهم كأنه يقول، أنا لون الانتصار، أنا بهجة المبصرين، الذين نخدمهم في كل المواطن، لان من لا نخدمه لا نستحق ان نمثله.
"المواطن ينتصر" بعد أيام في ملحمة انتخابية، لن تكون سهلة المراس، بعدها سيكون "المواطن ينتظر" أن يحصد ثمار ما زرع، خير، وأمان، وطمأنينة، وسلام، ونحن على يقين، إن من تعهد بالنصر والفتح المبين، قادر على أن يصدق العهد، لأنه ذلك "الحكيم" من نسل سيد المرسلين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك