كاظم الجابري
وانا اتجول في شوارع بغداد قرأت عبارة مخطوطة على بوستر كبير ( المواطن يريد ؟ ) فذهب بي الخيال بعيداً في غياهب اكثر من عشر سنوات هي عمر التغيير في العراق وانا اتامل في العبارة سألت نفسي أنا ماذا اريد من البرلمان القادم ؟ والحكومة التي ستنتج عنه وماهي الكيانات السياسية التي ستتصدر المشهد السياسي ؟ وماهي مشاريعها لخدمة المواطن العراقي بعد المخاض العسير الذي انهك الشخصية المعنوية العراقية وجعلها تتخبط في متاهات الصراعات السياسية والمصالح الحزبية والفئوية .
وجاءت اجابتي على سؤالي كمواطن ( ماذا اريد ؟ ) :
اريد ان يعم الامن والاستقرار لبلدي العزيز وفق استراتيجية امنية تعتمد الكفاءات العراقية المخلصة في المجال الامني والخطط والبرامج العلمية بالاستفادة من تجاريب الاخرين .
اريد ان تتوحد كلمة القيادات السياسية ومواقفها من اجل الوقوف صفاً واحداً امام التحديات التي تواجه العراق وهو يعيش مرحلة الانتقال من مرحلة نظام ادارة الدولة الدكتاتوري الى مرحلة نظام ادارة الدولة الديمقراطي الحر .
اريد ان تستثمر خيرات العراق الوافرة في تطوير وازدهار الوطن وتقديم افضل الخدمات للمواطن .
اريد ان تحكم العراق المعادلة العادلة عبر صناديق الاقتراع وهذا حق ضمنه القانون والدستور لكل عراقي يعيش على ارض العراق الطيبة .
اريد ان يتم القضاء على الفساد المالي والاداري الذي ينخر في جسد الدولة العراقية .
اريد انصاف المظلومين ومعاقبة المسيئين .
اريد ان ينفتح العراق على محيطه الاقليمي والدولي لانه بلد حضارة لها عمقها التاريخي .
فيا هل ترى من يحقق لي ما اريد ؟؟ .
https://telegram.me/buratha