المقالات

غزوة المفوضية وشطارة البرلمان !!

1219 00:56:16 2014-03-30

حيدر عباس النداوي

لا زال الكثير قلقا من احتمال تاجيل الانتخابات النيابية المزمع اجرائها نهاية الشهر القادم بحجج وازمات يمكن افتعالها مع ما يجري على الارض من ترد كبير في الوضع الامني خاصة في محافظات الانبار وديالى والموصل من شانه ان يعطل الانتخابات في هذه المحافظات وبالتالي تعطيل الانتخابات في المحافظات الاخرى لان هذه الانتخابات لا يمكن تبضيعها او تجزئتها.
ومع الاعتراف ان اكثر الكتل السياسية المشاركة في الحكومة الحالية ترغب حد قطع النفس بتاجيل الانتخابات او الغائها لانها على يقين ان ما ستفرزه هذه الانتخابات لن ياتيها بمثل ما تتمتع به من مناصب واموال وامتيازات الا انها تقف صاغرة امام المطالب الشعبية ومطالب المرجعية الدينية في النجف الاشرف بضرورة اجراء الانتخابات في وقتها المحدد.
ومع الاقرار باجراء الانتخابات في موعدها نهاية شهر نيسان القادم الا ان رغبة التاجيل تبقى حلم يراود المنتفعين والخائفين ..وحتى مواقف هذه الكتل العلنية والمؤيدة غير مطمئنة لانها في الاتجاه الاخر تعمل بشكل سري وحثيث على افتعال الازمات واشعال الحرائق من اجل التاثير على عمل المفوضية كونها الجهة الاساسية والتنفيذية لاجراء الانتخابات وليس بعيد ان يكون هناك تنسيق للمواقف بين المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وبين الاطراف الراغبة بالتاجيل خاصة وان من يتواجد على راس المفوضية منقادا بشكل كامل لراس الهرم في السلطة المركزية.
ان انقياد المفوضية للحكومة المركزية واحدة من المثالب التي تؤشر بشكل حقيقي على استقلالية المفوضية الا ان هذا التاشير لا يمنع من رغبة اجراء الانتخابات في وقتها المحدد لان التاجيل يعني الالتفاف على القانون وتعطيل النظام البرلماني ووقف العمل بالدستور بينما يمثل اجراء الانتخابات في وقتها المحدد التزاما بالتوقيتات وانتصارا لمبدا التداول السلمي للسلطة وانتصارا لدولة الوطن والمواطن وليس لدولة المسؤول كما ان عدم اجراء الانتخابات يعني ان لا شرعية لاحد وبدون الشرعية يصبح الجميع خارجين على القانون.
ان اعلان الاستقالة الجماعية للمفوضين تمثل انتكاسة ونذير خطر بوجه الممارسة الديمقراطية ولا بد من الحذر منه والسير مع المفوضية في منع التدخل بشؤونها وعملها من اي جهة كانت قبالة هذا فان على المفوضية ان تتعامل بنزاهة وشفافية مع ملف المرشحين حتى لا تكون في محل تشكيك وطعن وحتى لا يكون هذا التشكيك سيفا مسلطا من قبل المفوضية تلوح به في كل مناسبة لتاجيل الانتخابات.
ان التشكيك بنزاهة مفوضية الانتخابات امر متوقع طالما انها قبلت مشعان الجبوري واجتثت صباح الساعدي ومثل هذا التشكيك صنعته المفوضية بارادتها واذا كان الحديث عن مشعان وعن غيره يعتبر تدخل فان شعرة معاوية لن تقطع وبالتالي تمنح المفوضية نفسها ذريعة للهروب من المسؤولية لان البرلمان تنبه للعبة التاجيل وابقى هذه الشعرة على طبيعتها فكان دخوله ضربة كبيرة لجميع الذين راهنوا على المفوضية لان تكون الوجه القبيح الذي سيختبئون ورائه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك