المقالات

المواطن يريد.. والخدم عليها التنفيذ

1122 20:49:36 2014-03-27

ضياء الحاج صالح

لنبحر في شط تساؤلات، علنا نجد جرف نرسي اليه، فنطمئن بعد توهان دام احد عشر سنة، وننطلق من مبدأ، أن يأخذ كل عراقي نجادة، ويركن نفسه في ركن من أركان السفينة، ويطرح بضع أسئلة، أولها من أنا؟ وماذا أريد؟ وهل حكومتي ستحقق لي ما أريده؟ في الوقت ذاته، يجلس السيد المسؤول على عرشه الزائل لا محال، ليسأل نفسه، هل أنا جدير بتحقيق ما يريده المواطن؟ 
على متن السفينة مواطنون محرمون! وساسة مرفهون! تعدت أسمائهم وأشكالهم وغاياتهم، وحتى ننصف في تحليلنا لأدائهم، فبعضهم خدم وأكثرهم سرق.

ماذا يريد المواطن؟ سؤال سيؤخذ محتواه ويشمر عن ساقيه وذراعيه ليبحث عن أجابه وافيه، من المواطن أمرها، وعلى الخادم تنفيذها، وهذا يتطلب دراسة جادة لسيرة المرشحين الذين سيخوضون المنافسة الأنتخابية، المرتقب أجرائها في الثلاثين من نيسان عامنا الجاري.

ماذا يريد المواطن؟ سؤال يجب أن يطرح الآن على ممثلي الكتل السياسية, ليدلي كلاً بدلوه، ويعمل بمقتضاه، وينفذ محتواه، وفاءاً للعهود التي يقطعها على نفسه، أمام ربه، وأمام الشعب العراقي، الذي سأم الكذب والخداع على مدار السنوات المنصرمة.

ماذا يريد المواطن؟ المتفحص لهذا السؤال سيجد أن مطالبه لم تجد نور التنفيذ، ومضى عليها احد عشر سنة، ربما نفذ منها البعض، لكن لم تكن بمستوى الطموح مقارنة بحجم المليارات التي تسرق، والسنوات العجاف التي مضت، وحجم التضحيات التي قدمها الشعب العراقي، من أجل أنجاح العملية الديمقراطية، وضمان التداول السلمي للسلطات.

ماذا يريد المواطن؟ هو مدخل لالتصاق الكتل السياسية بالمواطن، لتجمع تلك الكتل اكبر قدر من آراء المواطنين، بعد أن عجزت السلطة التشريعية، والتنفيذية عن تحقيقها لشعبها الذي انتخبها.

ماذا يريد المواطن؟ الأمن، العدالة، الرفاه الاجتماعي، التعايش السلمي، الخدمات، والازدهار، والأعمار، والقضاء على البطالة، والتداول السلمي للسلطة، كل هذا لم يكن سراً على الجاثمين على صدورنا، والمتشبثين بكراسيهم، بل أعلنه المواطن بمختلف الوسائل، "أسمعت لو ناديت حيا لكن حياة لمن تنادي" 

المواطن يريد.. "التغيير" ولا شيء سوى "التغيير" فمن عجز عن تلبية طموحات المواطن، في السنوات الأحد عشر الماضية، لا يستحق أن يعود، ولذا أفتت المرجعية الرشيدة، بعدم تجربة المجرب، وحثت على التغيير في أكثر من خطبة واكثر من محفل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك