رحيم الخالدي
عبر السنوات التي مضت، وخلال دورتين انتخابيتين، لم يشهد العراق أي تطور في الساحة، وهذا نتيجة التصرفات الغير مسؤولة، من حزب متسلط على رقاب العراقيين، وجعل الأنظار تتجه إلى الأزمات المتكررة، أنتج بلدا متهالكا، ضعيفا، بالوقت الذي كان في السابق يحسب له ألف حساب .
بناء الدولة لا يأتي عبر الأزمات المتتالية وكأننا نمتلك ماكنة تفريخ لتلك الأزمات وأخذتنا إلى متاهات ولا نعرف أي من تلك الأزمات قد تم حلها وبأي طريقة حُلت ومنغلقات فتحها عسير جدا لان طلاسمها بيد الحكومة.
اعتصامات الأنبار انتهت إلى هدم الخيام، وفتح الطريق السريع، لكنها جرتنا إلى حرب نحن في غنى عنها، جيش قرابة الثلاث أشهر، وقوافل الشهداء مستمرة، فلا الجيش دخل إلى الفلوجة، ولا انسحب من ساحة المعركة، فلماذا ذهب الجيش إذاً ؟ هل ذهب ليبسط السلام بواسطة رش الورود على أبناء الفلوجة، أو الإرهابيين، والقتل يتبع الجيش أينما ذهبوا، أم يستعمل السلاح! وهذه مهمته، فما هو الأمر الذي جعلهم ينتظرون كل تلك المدة؟ هل استعصت الفلوجة إلى هذا الحد! وكم يكون عدد الإرهابيين؟ أليس ذلك الأمر متصل بالانتخابات؟ وإذا كان غير ذلك! أين كان عندما دخل الإرهاب من سوريا! اثر المعارك التي خسروها، إلا لأمر الانتخابات وكسب الأصوات، وتسجيل بطولات على دماء(( أبناء الخايبة)).
كردستان وطوال هذه السنين التي مرت، وهو يأخذ حصته ال17 بالمائة، ويصدر منتجا يقدر بمائة ألف برميل يوميا، فهل من الإنصاف أن تُعطى حصة الإقليم كاملة! كل هذه السنوات الفائتة! ومحافظاتنا محكومة بموافقة حكومة المركز على تنفيذ المشاريع، التي تأخذ وقتا، ولاتلحق بالتنفيذ، لترجع الأموال إلى الحكومة المركزية، وتبقى معظم المشاريع متعطلة، لتجد الأعذار من الذين يسرقون المال العام، وبعلم كل الدوائر ذات الاختصاص ؟
سبب كل تلك الأخطاء! الأزمات، التي أولدتها الحكومة، منذ بداية الدورة الأولى، ولنهاية الدورة الثانية، وهذا يحتاج إلى تغيير كامل وجذري، على كل المؤسسات والدوائر والوزارات، التي عملت على هذا الخط، بل وتصحيح المسار، الذي من شأنه أن يبني العراق، وفق تعاضد الجهود، والإدارة المسؤولة، التي تحاسب وفق القانون، وأن لا تسمح بالأخطاء، ولا تغفرها لفاعلها، وإلا فأقرا على الدنيا السلام ..... سلام
قلم رحيم ألخالدي
https://telegram.me/buratha