المقالات

محمد الشمري شهيد الإنتخابات..

1215 18:08:55 2014-03-27

أثير الشرع

هلّ هو شِجار بسيط تطوّر أدى الى جريمة قتل ؟ أم للقضية سيناريو آخر وبُعداً سياسياً آخر؟ الإختلاف موجود, ولا يفسد في الود قضية, لكن, عندما يؤدي الإختلاف الى قاتل وقتيل, هنا نتوقف لنراجع حساباتنا.

قضية مقتل الدكتور محمد الشمري, الأستاذ في الجامعة المستنصرية ومدير إذاعة العراق الحر, حالها كحال مثيلاتها من حوادث القتل التي تستهدف الشخصيات الأكاديمية والإعلامية, لكنها تختلف بأداء الجاني وردود الأفعال التي تبعت الجريمة.

الأمر المختلف في هذه القضية, طريقة مقتل الدكتور محمد وما تبعها؛ و محاولة بعض الجهات, إستغلال هذه القضية كإعلام إنتخابي, وإبراز للعضلات وخلق صورة للمواطن, بإن حقوق المواطنة محفوظة والامان مستتب؟! و دماء العراقيين لن تُهدر, وبما إنّ الجاني معروف وقد ألقي القبض عليه, وهو ضابط كردي ينتمي الى الفوج الرئاسي, وكانت ردود أفعال بعض المتواجدين على مسرح الجريمة, لا تصب لمصلحة المرحلة المقبلة ولا ينسجم مع مطالبة البعض بالوحدة الوطنية, والإبتعاد عن إثارة, الأزمات, نعم. هناك أزمة حقيقية بين الحكومة المركزية وحكومة كردستان؛ بسبب عائدات النفط والموازنة العامة التي لم تُقر الى يومنا هذا, وربما تكون قضية مقتل الدكتور محمد الشمري, من قبل الضابط الكردي محاولة لإثارة أزمة, بين العرب والأكراد.

لا أستطيع الجزم أن هذه القضية دعاية إنتخابية, حالها كحال قرارات جديدة صدرت كان من المفروض تنفيذها قبل سنين من الآن, لكنها مجرد شكوك تنتابني نتيجة التقصير الذي حصل إبان فترة تسنم الحكومة الحالية, مهامها التنفيذية؛ للأسف, يُعاني الشعب العراقي عموماً فشل السياسيين في العراق, من إتخاذ قرارات تُفضي لإنهاء معاناة الشعب, نحن على أعتاب نهاية الربع الأول من العام الجاري والموازنة العامة لم تُقر الى الآن؛ وهذه كارثة حقيقية تعطي نتائج قاسية لجميع الفرقاء السياسيين, أولهم الحكومة العراقية ويليها ممن يبحثون عن مصالحهم الشخصية ويتجاهلون حقوق الشعب بصورة عامة.

عندما نبحث عن الأسباب الحقيقية لمقتل أي اكاديمي أو إعلامي نجد, أن الجميع متهماً بالتقصير, وخصوصاً الأحزاب والتيارات التي شكلت الحكومة العتيدة, لنبتعد عن توجيه التُهم وإثارة الأزمات بما ينسجم وأهمية المرحلة المقبلة.

على جميع الأحزاب العراقية بكل طوائفها, بذل جهوداً استثنائية لإنجاح الإنتخابات البرلمانية المقبلة, ولتكن المنافسة شريفة بعيدة عن التسقيط السياسي, وتوجيه أصابع الإتهام وليعلم الجميع: إن عدوكم المشترك يخطط للإطاحة بالعملية السياسية وجعل العراق بلداً يرفض الجرذ العيش فيه..!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك