المقالات

الملك وبرنامج Arabs got

1510 18:06:49 2014-03-27

سامي جواد كاظم

دخل رجل على الملك ليعرض عليه موهبته فقال للملك : لدي موهبة لم تراه من قبل 
قال الملك : هات لكي نرى 
فاخرج من يده مئة ابرة ورمى ابرة على الجدار فاحدثت ثقبا ورمى الثانية فاصاب نفس الثقب والثالثة والرابعة حتى رماها كلها في نفس الثقب 
فامر الملك بمنحه مئة دينار وجلده مئة جلدة
فقال الرجل لماذا يا جلالة الملك؟
فقال الملك :لقد اهدرت موهبتك في شيء لا ينفع 

هذه هي المقدمة وانا اتابع من على اليوتيوب بعض لقطات برنامج المواهب العربية والاجنبية ، فالديكور والاجهزة التي نصبت والمبالغ التي صرفت والكادر الفني الذي يشرف على هذا البرنامج فكلها جهود واموال طائلة من اجل اخرج هذا البرنامج بهذا الشكل ولكل حلقة مصاريفها ،والمواهب التي تقدم منها مثلا فالغناء والرقص لا علاقة لنا به لان حكمه معروف بالرغم من ان لمن يقوم بذلك فانها موهبة ولكن حرمتها امر مفروغ منه ، والبعض الاخر يقوم بحركات سحرية هي الاخرى حكمها معروف .

لكن هنالك البعض يقدم على حركات واعمال هي قمة في الذكاء وموهبة خارقة تتطلب جهود جبارة وممارسة مستمرة ودقيقة ولربما يعيد ما يعرضه في البرنامج عشرات المرات كي يضبط موهبته حتى ينال الفوز من اللجنة التحكيمية التي تختبر هذه المواهب .
هذه المواهب الخارقة عندما نصنفها في فائدة المجتمع من عدمه فاننا لانلمس أي فائدة منها مجرد رغبة الموهوب في اثبات موهبته للغير وبانه يملك طاقات فكرية او جسمانية او الاثنين معا اهلته لان يعرض موهبة ينظر اليها الجميع باعجاب وانا منهم ، ولكن ماهي النتيجة المرجوة من هذه الموهبة للمجتمع ؟ لاشيء مجرد امتاع المشاهد بشيء فارغ لا طائل منه وهو ان لم يدخل في باب الحرمة فهو مثل اؤلئك الذين يتذاكرون في الانساب والشعر فلما راهم رسول الله وعلم بما يتحدثون قال هذا علم لا ينفع من تعلمه ولا يضر من جهله .

هذه المواهب اغلبها ليس فيها فائدة ترتجى لا للموهوب ولا للمجتمع بل لربما تستفاد منها اجندة من اصحاب الفضائيات لكسب اكبر عدد ممكن من المشاهدين او جعل هذه البرامج حقنة تخديرية لغرض ضخ معلومات مقصودة من قبل اجندة ادارة هذه الفضائيات التي تعرض هذه البرامج 
بعض الاشخاص لاسيما في الغرب اقدم على عرض مواهب مقززة وفاسدة ان دلت على شيء فانما تدل على مستوى الانحطاط الاخلاقي لهذا المجتمع عندما يرى بعض المواهب تعرض موهبتها اللااخلاقية وبالرغم من ان اللجنة التحكيمية تضغط على الـ X الاحمر ، ولكن تفكير هكذا اشخاص بهكذا موهبة دليل على عدم الاحراج والخجل .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك