صباح الرسام
ان شر البلية ما يضحك فقد كانت هناك حادثة من الحوادث المأساوية التي مر بها الشعب العراقي ، وهذه الحادثة للاسف اصبحت حادثة مضحكة رغم ان مؤلمة ، لسخرية الناس من الظلم الذي وقع على العراقيين الذين أبتلوا بنظام ديكتاتوري هستيري ، لا يراعي أي حق من حقوق الانسان ولا يرحم المفجوعين باعزائهم ، فكان يضيف لمصائبهم مأساة مما يدل على حقده على العراقيين واستهزائه بالقيم الانسانية .
الكل يعلم ان عقوبة الهروب من الخدمة العسكرية كانت اعدام وكم من شاب بعمر الورد أعدم بسبب الهروب ، ومن ضمن الذين اعدموا شاب من عائلة فقيرة جدا ووالده متوفي ، وعندما تم اعدامه ذهبوا الى امه يطلبونها بثمن الاطلاقات التي اطلقت على جسد ابنها ، فطرقوا الباب بقوة وفتحت العجوز المسكينة الباب ، وبصوت عالي ولهجة خالية من الادب ،
قالوا لها اطينا فلوس الطلقات ، فقالت يمة يا طلقات ، قالوا لها فلوس الطلقات الي عدمنا بيها ابنج الخاين ، فقالت لهم هاي فوك مصيبتي ، اني فلوس نعيل ( نعال ) ما عندي من اين اجيب لكم فلوس الطلقات ، فطلبوا من احضار الفلوس بأي طريقة ، فاستدانت من الجيران فلوس الطلقات وسلمتها لهم وولوا ، وسط استغراب الناس ، واصبحت هذه الحادثة حديث السخرية من ظلم نظام ديكتاتوري اجرامي حاقد .
https://telegram.me/buratha