المقالات

هل سيخذل الشعب المرجعية ؟

1660 02:01:55 2014-03-26

محمد المياحي

حتما غيبت المرجعية الدينية في العراق على طوال عقود من الزمن وربما اجبرت للتعامل بمنهج التقية مع الحكام الظالمين والفاسدين ,لم تنهزم ولم تُغيب نفسها لكن الظروف السياسية الجائرة التي انتهجها الحكام ولدت هكذا سلوك , اليوم وبعدما عادت المرجعية الدينية بقوة وفرضت نفسها على الاحتلال وعلى القوى التي لاتؤمن بها وبعقيدتها السياسية وأسست لدولة عادلة مقتدرة لكن سرعان ما انكشف المتسترون بلباس المرجعية والمدعون انهم تحت امرتها وعملوا على مخالفة توجيهاتها وتجاوزوا على خطوطها الحمراء , فعندما تقول المرجعية الوحدة والتعايش السلمي ومحاربة الفساد يعمل الاخر على اثارة الفتنة وتمزيق النسيج الاجتماعي ,لذلك اليوم من جديد المرجعية تغلق ابوابها بوجة الحاكم الظالم والمسؤولين الفاسدين وهذه فتوى واضحة لاتحتاج الى بيان بأنها ضد سلوك هؤولاء وهي تُحرم انتخابهم وتدعوا للتغيير الايجابي وما بياناتها وتوجيهاتها الاخيرة دليل على انها تدعوا الشعب للتغير والخلاص من الازمات والفساد والموت المجاني , لعل المرجعية الدينية تدفع ضريبة كبيرة الان نتيجة مواقفها وتشخيصها الدقيق لكن تحملت المسؤولية بشجاعة وشخصت الصالح من الطالح ولو انها سكتت سيعود علينا صدام من جديد يتحكم بمقدرات الأمة , لقد أبرئت المرجعية ذمتها امام الله وقالت كلمتها ووضحت كل شيء للشعب فهل الشعب"؟" سيكون واعي ومشخص للامور وهل سيتجرد الجمهور الشيعي والغير الشيعي من عاطفته ويختار من يحملون مشروع الدولة وليس مشروع السلطة , ربما نحن في موقف لايستهان به بين بقاء هيبة المرجعية والانتصار لارادتها وبين استغفال فقراء الناس لحقوقهم وصوتهم الانتخابي فان بقي الوضع عما عليه سيحترق الوطن وسيخذل الشعب مرجعيته .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ناصح امين
2014-03-26
الشعب دوما مع المرجعية ولا يمكن ان يخذلها ابدا،،، ولكن الاحزاب والتكتلات هي من تخذلها دوما، وتعمل وفق مصالحها فقط
المغترب النجفي \ كندا
2014-03-26
حسب ما اشاهد واسمع ان الناس عندهم ازدواجيه بالتعامل وبالاصح عندهم نفاق يقولون نحن مع المرجعيه ونحن من مقلدي السيد السيستاني دام ظله الوارف وحدثت هذه معي لعدة اشخاص ولكنه قلبه وهواه مع شيطانه محتال العصر اليس هذه ازدواجيه ونفاق المرجعيه تقول يجب التغيير وعدم انتخاب المفسدين وهيه غير راضيه عن وضع الحكومه وهم يدافعون عن المفسدين بل يقاتلون دون الفاسدين وحتما سينتخبون شياطينهم واصنامهم والمشكله انهم كثر واحدهم يجادلني ويقول اليس هم على حق لانهم الاكثريه ومن اين جاء بهذا المنطق والتحليل والقران ينادي واكثرهم للحق كارهون فياأخي الكاتب العزيز كيفما تكونوا يولى عليكم واذا لم يغيرو ما بأنفسهم لن يتغير شيء لانه لازال الاكثريه من صنف الهمج الرعاع ينعقون مع كل ناعق ويسجدون على الدينار والدرهم ويقبلون ايادي الفساد ويشكرون من يعطيهم السحت الحرام ..... انها وقفه وموقف امام من يدعي بحب ال البيت عليهم السلام ومن انصار المرجعيه هل يعدلون عن اهوائهم ويلعنون شياطينهم ام رجل هنا ورجل هناك والباطل والحق لايجتمعون مطلقا والعاقبة للمتقين الفائزين .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك