المقالات

اقاليم الرئاسات وفدرالية الوزراء

1619 00:51:01 2014-03-22

سامي جواد كاظم

المصطلحات الغربية التي توافدت على العراق عبثت بالوضع العراقي نتيجة المزاجية في ترجمتها على ارض الواقع وسبب ذلك الثغرات المبهمة في الدستور والذي جاء اجمالا بكل فقراته وليس تفصيلا مما جعل أي مسؤول يستطيع ان يفسر أي فقرة تحلو له لصالحه .
فالرئاسات الثلاثة الجمهورية والوزراء والبرلمان هي اقاليم بحد ذاتها تتثمل بمن يتبوء مناصبها الرئاسية ويستطيع أي اقليم رئاسي مخالفة البقية والكل يتحدث عن ما منحه الدستور من صلاحية فان صحت فالدستور فاشل وان اخطات فالرئاسات فاشلة .
الامر ذاته تجده لدى الوزراء فكل وزير هو فيدرالية بعينها حيث ان الوزارة هي محافظة تابعة له يستطيع ان يشرع قوانين ويتخذ اجراءات وكلها طبقا للدستور فالوزير الكردي او السني او الشيعي تجد وزارته تبع لمذهبه او قوميته في تعيين موظفيها او اداء عملها ، فاذا استهدف وزير ما من طرف ما فان بقية الوزارات التي هي من نفس مذهب او قومية الوزير تتعاطف معه ، وهذا الامر حتى على مستوى المؤسسات الادنى من الوزارة .
هذه الثقافة السياسية المقيتة هي التي جرت العراق الى ماهو عليه الان والاخطر مافي ذلك عندما تكون المؤسسات العسكرية والامنية خاضعة لمثل هكذا معايير خطيرة ،فالاثار السلبية باتت واضحة على الساحة العراقية والكل يتحمل هذه النتيجة.
مسالة الغاء او تقليص السيطرات حسب ما جاء مؤخرا من قبل رئيس الوزراء فانه امر متاخر جدا لان الشارع العراق بح صوته مع كل تفجير يقع في العراق تكون نقاط التفتيش هي المسؤولة بالدرجة الاولى اما لاهمالها او لتواطؤها والاخير هو الارجح ، واما المساكين الذين ليسوا من هذا او ذاك فكثيرا ما يتعرضون لاعمال ارهابية تؤدي بحياتهم .
الطائفية والنعرات القومية سببها يعود لمن تسنم المناصب السيادية ومن تلبس بلباس الدين من كل الطوائف والمذاهب حيث انهم زادوا من هذه الثقافة الكريهة وبات المواطن يتعجب من أي موقف ايجابي يقوم به السني للشيعي او الشيعي للكردي او الكردي للسني والمسيح كذلك وبقية الطوائف وكاننا لم نكن في يوم ما متحابين فيما بيننا .
هل رايتم دولة من غير رئيس جمهورية كما هو عليه الحال في العراق ؟ هل رايتم دولة من غير وزير دفاع او داخلية كما هو الحال؟ هل رايتم دولة بالاجماع الطائفي والعرقي الوزراء واعضاء البرلمان ينسحبون بل ويستقيلون ومن ثم يعودون والسبب اغراض مذهبية وعرقية خبيثة دون الالتفات الى مصلحة الشعب العراقي .
اضحك كثيرا وكثيرا جدا عندما اسمع التحذير او الاتهام لمن استعجل الدعاية الانتخابية قبل موعدها ، فهل من يقوم بذلك يكسب اصواتا اكثر ؟ هههههههههه وبصوت عال
نعم هنالك اخيار من كل الطوائف لكنهم القلة والقلة جدا ولايستطيعون ان يعملوا شيئا للعراقيين والنتيجة هم والعدم سواء

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك