المقالات

جبهتان تتصارع في العراق

1697 00:49:20 2014-03-22

حيدر حسين الاسدي

صراع مرير وحرب طاحنه، تجري في الوقت الحاضر داخل الساحة العراقية قبيل الانتخابات، بين تيار يسعى لبناء الدولة العراقية، وبين أخر يسانده جيش من المفسدين والسراق الانتهازيين، ممن يجتهدون لإبقاء العراق في صراع السلطة، وتحت سلطة التصارع، للحصول على المساحة الكافية لنهب ثروات البلاد وتعطيل عجلة التقدم.
هذا باختصار ما يعيشه العراق في ظل الاستعدادات المتسارعة، لإقامة الانتخابات البرلمانية، وتشكيل حكومة جديدة، يأمل من خلالها انتشال الوضع وتغيير المسار نحو الأفضل.
جبهة "الشخصنة" وتعميم الفساد، تسعى لجعل الجميع في خانة واحدة، محاولة بذلك ان تخلق رأي عام شعبي، بأن جميع المتصدين للعمل السياسي والمترشحين، هم سراق للمال وانتهازيين وغير قادرين على إحداث التغيير! فيتحقق هدف إبقاء الوضع على ما هو عليه، وخلق ردة فعل سلبية لدى الناخب، تجعله متقاعساً عن الحضور والمشاركة، وإحداث التغيير الذي تدفع المرجعية إليه.
فيما الجبهة الثانية، لا تدخر جهداً وطاقة لتصحيح الوضع، وتحاول ان تقنع الناخب، ان ما يجري من وضع سيء، هو بسبب وجود أناس غير مناسبين وصلوا الى مواقع غير مناسبة، في ظروف استثنائية، مكنتهم من السيطرة على مفاصل مهمة، مستغليها لصالحهم الشخصي، تاركين المواطن صاحب الحق والسلطة، خلفهم يتذوق مرارة العيش وظلم ذوي القربى وضياع الحقوق.
العراقيون مشتتون في تفكيرهم بين الجبهتين، فجبهة تسعى الى بناء الدولة العصرية المتطورة العادلة، وجبهة تدعو الى دولة القانون الذي نفتقده في مفاصل حياتنا، الجبهتان تدعيان إنهما في طريق تأسيس متبنياتهم، لكن النظر بعقلانية، وتجرد من العاطفة، يوضح أي الجبهتين أفضل.
وضعنا لا يتحمل دماء تراق، وأرواح تزهق في طريق التمسك بالسلطة، خصوصاً ان مرجعيتنا الرشيدة وضعت الخطوط العامة لتصحيح المسار، ودعم خط بناء الدولة في مواجهة خط بناء السلطة، وهي تساند وتدعم التغيير، من اجل إيقاف عجلة التراجع التي تجاوزت خط الشروع باتجاه الخلف، فيا ترى هل استوعب الناخب الدرس وقرر التصحيح؟ أو ما زال مصراً على عدم الفهم غالقاً عينيه؟ جالساً ينتظر اليد الخفية التي ترسم له واقع أفضل، والتي لا أجدها مقبلة في يومٍ من الايام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك