يوسف الراشد السوداني
مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية في نيسان المقبل عام 2014 والحملة التي تقودها القوى المضادة لعدم أجرئها والتثقيف العكسي لتركها باستخدام المال والاغراء والترغيب والترهيب والوعيد وشراء البطاقات الالكترونية بملايين الدنانير وأتلافها وممن يقول ماذا استفدنا من الانتخابات الماضية حتى نتامل خيرا بالانتخابات القادمة ولطالما هي نفسها الوجوه تتعاقب من دورة انتخابية ماضية الى دورة لاحقة.....
من هنا يأتي التثقيف الوطني والديني والشرعي والتي تتحملها القوى المثقفة والادبية والاعلامية والاكاديمية اضافة الى القوى الدينية التي لها الباع الاكبر في عملية التصدي للقوى الظلامية التي تظلل الناس عن اداء الواجب الشرعي فعملية التغيير نحو الافضل والاحسن واستبدال هذه الوجوه بوجوه جديدة تاتي من خلال المشاركة الواسعة من المواطنين للرد على الاداء الحكومي والبرلماني السيىء والتعبير عن عدم القبول والرضا لهذه الدورة المنتهية فأنقسام الناس الى فريقين الرافض للمشاركة والتصوت بها لاحباطه بادائها خلال الاربع سنوات الماضية وبين من يرى ان التغيير وابعاد المفسدين السيئين سيأتي عن طريق المشاركة في الانتخابات وما تنتجه صناديق الاقتراع وعدم مقاطعتها وفسح المجال لبقاء الوجوه القديمة للعبث بمقدرات الناس فالمعركة مع القوى الظلامية والتكفيرية لم تنتهه بعد والوصول الى الديمقراطية الحقيقية يحتاج التضحية وبذل الغالي والنفيس من اجل تحقيق الهدف المنشود
والعراق الجريح قد قطع اشواطا مهمة وسالت دماء طاهرة وزهقت نفوس زكية منذ عام 2003 وحتى يومنا هذا من اجل بلوغ الحرية والخلاص من الدكتاتورية والانظمة الشمولية وعلينا التخلص من القوى والاشخاص والكتل السياسية المريضة التي لم تتعايش وتتأقلم مع وضع العراق الجديد والتي سعت وتسعى للعودة بالعراق الى العهد الظلامي ولم تقدم مايفيد ومايخدم الناس ومن هنا علينا ان نبحث عن مَنْ يستطيع التصدي ويتقدم الصفوف للمرحلة القادمة وبما أنها معركة مصير ووجود علينا ان لا نتردد ولا نتأخر لبلوغ الهدف المنشود والانتصارعلى الإرهاب والفساد لانهما عملة لوجه واحد فعلى المواطن العراقي ان اراد التغيير الحقيقي عليه ان يتمحص جيدا وان لايتخلف عن الادلاء بصوته للوجوه الجديدة والطبقات والكفاءات المثقفة والعلمية من اجل احداث التغيير وان يمتلك زمام القرار بنفسه فالاوطان والبلدان لاتبنى الامن خلال مشاركة سكانها ومواطنيها وان قطع الاف الامتار يبدا بالخطوى الاولى والعراق لازال ينجب المبدعين والشرفاء والمخلصين لقيادة المرحلة القادمة فالتغيير ومن يريد التغيير علية المشاركة بالانتخابات القادمة ويمارس دوره التثقيفي ويحث المتردد والمقاطع لها وعدم ترك حقه وضياع صوته من اجل العراق الجديد .
https://telegram.me/buratha