يوسف الراشد السوداني
مع اقتراب العد التنازلي لموعد الانتخابات البرلمانية في نيسان المقبل من هذا العام واستياء الكثير من المواطنين بالاداء الحكومي والبرلماني السيىء وعدم القبول والرضا لهذه الدورة المنتهية وانقسام الناس الى فريقين الرافض للمشاركة والتصوت بها لاحباطه بادائها خلال الاربع سنوات الماضية وبين من يرى ان التغيير وابعاد المفسدين السيئين سيأتي عن طريق المشاركة في الانتخابات والادلاء باصوات الناخبين وان الامتناع عنها يعني تسليم العراق للفاسدين والسراق وابقاؤهم في مواقعهم ومواصلتهم للتدمير واشاعة الخراب في عموم الحياة السياسية والرجوع بالبلاد الى المربع الاول وهذا مايخشاوه الكثير من الشرائح الفقيرة والمعدومة والتي عانت الامرين في الحقب الماضية ......
والعراق مقبل على الانتخابات البرلمانية التي تعد الحدث الاكبر في تاريخ العراق الحديث كونها ستحدد الكتل التي ترشح رئيس الوزراء وتتسلم المناصب العليا في الدولة وسيتنافس اكثر من 10 آلاف مرشح بينهم 3 آلاف من العنصر النسوي ومشاركة 207 من القوائم و36 ائتلافا ومايقارب نحو 21 مليون ناخب ........
ومن هنا جاءت تحذيرات المرجعية الدينية العليا ولقطع الطريق على هوءلاء المفسدين وتجار الانتخابات لتحذر الناس من ظاهرة بيع وشراء الاصوات وللأسف هناك منظمات تدعي بانها منظمات مجتمع مدني تقوم باعمال غير المشروعة مستغلةً للاحياء السكنية للعوائل الفقيرة والمتعففة لشراء أصواتهم لصالح حزب معين وكتل سياسية بالمال وان هناك دولاً اقليمية وبمساعدة احزاب سياسية داخلية تقوم بدور كبير وبضخ الاموال وبالترغيب والترهيب بشراء البطاقات الإلكترونية بمبلغ وصل الى مابين المليون دينار وثلاثة ملايين دينار للبطاقة الواحدة مستغلة بذلك هذه الأحياء الفقيرة والهدف منها هو افشال هذه التجربة وتحريف المسار الديمقراطي للانتخابات وتغيير الخريطة والمعادلة السياسية وتحطيم مستقبل العراق ومن هنا كانت المرجعية الدينية كعادتها حريصة على سلامة العملية الانتخابية وصمام الامان لتصدر التوجيهات عن طريق وكلائها ومعتمديها وعن طريق الطبقات المثقفة ووجهاء العشائر بقولها ( لايجوز باي حال من الاحوال بيع البطاقة الإلكترونية للحاجة الى المال او العزوف عن الانتخاب او انتخاب شخص معين لقاء هدية معينة ) وحث الناس على المشاركة الواسعة في الانتخابات وعدم انتخاب أي كتلة او حزب اوأي شخص سعى خلال الدورة المنتهية باثار الفتن والمشاكل ولم يعمل باخلاص ويخدم الاصوات التي انتخبته ويخدم العراق او سعى بالفساد واثار الفتن الطائفية ......
ان استخدام التقنية الإلكترونية في البطاقة الانتخابية هو الأفضل ويوفّر فرصاً أقل لإمكانية التلاعب والتزوير ووقوع الاخطاء ..... اذا نحن مقبلون على معركة لنصرة الحق وافشال الباطل وسيلعب المال والحلال والجاه دورا كبيرا للتاثير على الناخب وعلى الاصابع البنفسجية للوصول الى صناديق الاقتراع وستتحرك القاعدة وداعش واذنابها لاثار الفتن والفوضى والتفجيرات من اجل التاثير على المسار الانتخابي فنحن ابناء هذا البلد علينا واجب وطني وديني واخلاقي لتحمل المسؤولية والمشاركة الواسعة وانتخاب من هو اصلح للمرحلة القادمة والتقيد بتوجيهات المرجعية الدينية للوصول الى بر الامان في عراق خالي من التطرف والارهاب لينعم الجميع فان القادم من الايام هو الافضل من الماضي ولابد ان تزول هذه الغمة انشاء الله .
https://telegram.me/buratha