المقالات

حثالات البعث والحقد الأزلي على شهيد المحراب

1560 01:19:11 2014-03-17

هادي ندا المالكي

مثل الشهيد الراحل اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم عنوانا لمرحلة جهادية حقيقية وقفت ضد اعتى ديكتاتورية في العالم في وقت فضل الكثير السلامة ومهادنة الطغاة او الهروب دون ان تكون لهم مواقف الرجال في التصدي الى الظلمة والطواغيت.

وطبيعي ان يكون ثمن المواقف مساويا لثمن التضحيات فكان ان ضحى شهيد المحراب بكوكبة كبيرة من خيرة الرجال والنساء من ال الحكيم حتى تجاوز العدد السبعين شهيدا وسجل التاريخ لهم منقبة لم تسجل لغيرهم وهذه التضحية وهذا الايثار لا يمكن ان يصدر الا من نفوس وهمم تطاول الجبال وتبلغ عنان السماء.

تاريخ شهيد المحراب الجهادي والعائلي والعلمي تاريخ ناصع في كل صفحة من صفحاته ويستحيل على اي مخالف ان يجد مثلبة واحدة يستطيع من خلالها ان ينفد الى ماربه للطعن بهذا التاريخ ،وعبثا حاول اتباع النظام المقبور النيل من هذا الجبل الشامخ الا انهم لم يتمكنوا من قهر خوفهم ورعبهم كما هم اشباههم اليوم فاتبعوا طريق الكذب والدس والتشهير وهو أسلوب لا يلجا اليه الا اشباه الرجال والمرعوبين والساقطين لان الرجال والأشراف يترفعون عن الكذب والتزوير.

اليوم يعود اتباع الفكر السلطوي الى مهاجمة شهيد المحراب وباسلوب غير مباشر وهو اسلوب متسافل ومنحط ولا يقل دناءة عما كان يفعله ابناء عفلق و"صبحة" متناسين كل ما قدمه شهيد المحراب من تضحيات جسام من اجل القضية العراقية ومن اجل رفع المظلومية عن الشعب العراقي ايام الجهاد والغربة ومع بداية سقوط النظام المقبور،وهذه التضحيات وهذا التاريخ اكبر بكثير من كل تاريخ حفنة المهرجين والماسكين بزمام الامور هذه الايام وهم يعرفون قبل غيرهم ان كل تاريخهم وشرفهم ورجولتهم لا تصمد امام عنوانا واحدا وموقفا واحدا من مواقف شهيد المحراب.

ان الرجولة مواقف ولا غرابة ان تسقط هذه المواقف واحدا تلو الاخر في مسيرة من يدعي الرجولة والا اي رجولة يمكن ان ترتفع قامتها وهي تبحث في المقالع والزوايا المظلمة عن عثرات وزلات الآخرين فان عجزت لجات الى التزوير والخداع والكذب مستعينة بذلك بمواقع ووكالات وصفحات مثلها مثل المومس العاهرة التي لا تخجل ان تضاجع رجلا كل ساعة معتقدين ان بفعلتهم القذرة هذه النيل من القامات الشامخة والتاريخ الناصع.
ان التطاول على شهيد المحراب وعلى تاريخه ورمزيته جريمة لا يمكن ان تغتفر ابدا وسيكون على من يسعى جاهدا الى إرضاء الجبابرة والطواغيت ان يربط مصيره بمصيرهم وان يتحمل مسؤولية أفعاله وعليه ان يشد الرحال معهم لانه هو من اختار هذا المصير لان جريمته مزدوجة فهو باع شرفه بعهر غيره أولا ولأنه تخلى عن مبادي التنافس التي هو ليس طرفا فيها لكنه قبض الثمن وتحمل كل ما يمكن ان يلحق به.

لا تقتربوا من شهيد المحراب واتركوه تاريخا ناصعا لعنوان الجهاد في العراق ولا تبكوا على ارض تتشرف ببقايا ذراته الطاهرة لانكم مهما نافقتم ومهما عرضتم من مستندات مزورة ونبشتم في التاريخ عن اوراق مضى عليها اكثر من تسع سنوات لن تستطيعوا ان تنالوا من مجده ولن تغيروا الحقيقة وسيرتد سهم بغيكم عليكم وسيبقى مجمع شهيد المحراب شامخا يروي للأجيال عظم تضحياته وقباحة اعداءه.الذين قال فيهم الشاعر....اسفوا على ان لا يكونوا شاركوا في قتله فتتبعوه رميما.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك