المقالات

خندق المالكي ومنجنيق السنيد

1740 01:01:37 2014-03-16

هادي ندا المالكي

أخر ما توصل إليه الفكر الجمعي لدولة القانون ورئيسهم الحاكم الأوحد ومختار العصر نوري المالكي لحماية البغداديين من خطر الموت المحدق بهم خطة جهنمية ستكون قاصمة للإرهابيين وستجعلهم في حيرة من أمرهم وستمنعهم من استخدام إمكانياتهم العسكرية والفكرية قبالة براءة الاختراع الحديثة القديمة التي سيعمل عليها الدعاة في الأيام المقبلة لتخليص البغداديين من الموت الذي يحصد بهم يوميا والذي تجاوز كل الإحصائيات والارقام في الدول التي تشهد حروبا اهلية طاحنة.

فكرة المالكي مع ما لديه من صلاحيات باعتباره القائد العام للقوات المسلحة ووزيرا للدفاع والداخلية وبمشورة من قبل الوكيل الاقدم وصاحب وجبات معجون الطماطم في احدث الحملات الانتخابية المضمد الدولي عدنان الاسدي اضافة الى ما أضفته مخيلة رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية الشاعرية حسن السنيد تفتقت ذهنية هؤلاء عن الاهتداء الى حفر خندق حول بغداد لحماية أهلها من الهجمات الارهابية الدموية التي لم تتوقف يوما واحدا طوال فترة حكم المالكي وحصدت على اثر ذلك عشرات الآلاف من ارواح الابرياء.

وفكرة حفر الخندق مع ما تكلفه من استنزاف مبالغ طائلة لخزينة العراق المسلوبة والمنهوبة الا انها تختزن بين جوانبها خطط يصعب على المجاميع الارهابية الوصول اليها خاصة وان المجاميع الارهابية بما يمتلكون من عيون وجواسيس يعملون في كل مفاصل الدولة بعلمها ومباركتها قد فككوا كل الخطط السابقة الا ان المتوقع ان يعجز الإرهابيون عن عبور الخندق او تسلقه إضافة الى ان الإرهابيين لم يفكروا بعد بصناعة الاسلحة العابرة للخندق والتي هي عادة ما تكون على شكل منجنيق.

ان الحديث عن حفر خندق بعد كل هذه السنوات وبعد كل هذه التضحيات وبعد كل ما قيل عن دولة للقانون وعن خطط وأسلحة وملايين الجنود وعن صولات ومجالس اسناد وبشائر وطلائع يمثل نكسة كبيرة واستهانة بدماء العراقيين البغداديين وعجزا حقيقيا في ادارة الملف الأمني واستهتارا بعقول الآخرين.

قد يتبادر الى الذهن سؤال بريء جدا وهو ما الذي سيفعله المالكي لبغداد لو بقي في الحكم اربع سنوات اخرى هل سيحفر خندقا حول كل منطقة وهل سيكون المرور بين هذه المناطق بصحون طائرة او على طريقة عباس بن فرناس.سؤال اخر اكثر براءة هو ان حفر الخندق لمنع مرور الإرهابيين والسيارات المفخخة والاعتدة والعبوات الناسفة لكن ما هي فائدة الخندق مقابل الهاونات والصواريخ العابرة للخندق؟؟.

ان الحديث عن حفر خندق تعود حاجته الى اكثر من 1400 سنة خلت انما يمثل كارثة في مستوى التفكير ويمثل فاجعة لشعب انتظر كل هذه القرون ليجد نفسه في النهاية انه يواجه العالم الحقيقي بافكار بائسة وجماعة اكثر بؤسا وانحطاطا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المغترب النجفي \ كندا
2014-03-16
الغباء موهبة دولة القانون وخاصه مختار عصرها وزهوها بعد ان باعو دينهم بدنياهم وغرتهم دنيا هارون العباسي الملعون وبلغو غايتهم بحصولهم على الصفراء والحمراء ولمعان توهجها وبعد ان خربو كل شيء ومن قبلهم ابن صبحه المقبور جعلو من الشعب العراقي بين نارين نار البؤس والحرمان ونار الفساد والافساد وجني السحت منها اليوم طل علينا بخندق ليسجن ماتبقى من بقايا شعب ومن حضاره اسمها العراق وبلاد اسمها الرافدين الا يستحي هذا المعتوه الذي لايرى الا نفسه ولايعترف الا بتخريفه وشعوذته ولم يبقي احد الا وحاربه وسقطه بكذبه ونفاقه ونعلة الله على كل واحد ينتخبه ويدعمه ويطبل له ونحن نشكل ذمم الذين يعينوه على الظلم والتسلط أمام الله .
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك