المقالات

النصراوي محافظ للرمادي ودواي قائممقام الفلوجه.!!

1734 07:36:15 2014-03-10

حسين الركابي

النصراوي محافظ للرمادي ودواي قائممقام الفلوجه.!! 
لا يخفى على الجميع، وبالخصوص المتتبعين إلى الشائن السياسي العراقي، وما جرى بعد انهيار النظام السابق، وقد أفرزت لنا هذه المرحلة التي مررنا بها خلال العشر سنوات المنصرمة عدة أمور، وأهمها التخندق السياسي؛ والقفز على"أغصان الأشجار". 
تجري الانتخابات في العالم بأجواء ديمقراطية عالية، وبحرية تامة، والكل يشعر بممارسة وطنية كبيرة، ومنافسة خالية من التسقيط، والاتهام، والتراشق على الفضائيات، وفي المجالس العامة، والكل يقدم برنامجه الانتخابي ورؤيته لقيادة البلد؛ والحفاظ على مقدراته، وممتلكاته العامة، ويحاول جاهدا إن يقدم أفضل الخدمات للمواطنين، ويبتكر حلول من اجل الارتقاء بالواقع نحو الأفضل؛ بالرغم من التطور الكبير، والتقدم الهائل في التكنولوجيا الحديثة في تلك البلدان. 
هذا الأسلوب الإنساني، والحضاري الذي دخل على الشعب العراقي بين ليلة، وضحاها، ومن خلال بوابة الاحتلال في عام 2003 لم ياخذ بنظر الاعتبار من قبل الكثير، كون هذا الأسلوب لا يتلاءم مع الواقع للشعب العراقي، وقاطع شوط طويل، ومسافة كبيرة بين الدول المتقدمة، وذات حكومات ديمقراطية، وبين الدول التي تقبع تحت حكومات دكتاتورية تحكم بمنطق التجبر، والقتل، واستباحة الدماء، والإعراض، وهذا ما عمد عليه معظم ساسة العراق، ووضعوا العقبات في طريق هذا التقدم، والتطور الكبير في هذا المجال؛ من اجل إبقاء الشعب يدور في دوامة التخلف، ويعيش الحياة البدائية، والقبلية، وبعيد عن مضمار التقدم الحضاري، والتكنولوجيا الكبيرة؛ حتى يتسنى لهم الوصول إلى مبتغاهم الأخير، وهو حكم البلاد، والعباد. 
تلك الطرق الملتوية، والمسارات الضيقة، والعنجهية السياسية التي يسلكها ساسة العراق اليوم؛ ما هي إلا حلقة من حلقات مسلسل النظام السابق، والذي كان ينام ويصبح على اجتياح البلدان، والمدن التي لا تقر له بالطاعة، والولاء. 
هذا الأسلوب الخاطئ، والمراهق، والذي أزكم أنوفنا من رائحته النتنة، وسئمنا من سماع طبوله القارعة بالحرب، والقتل، واستباحة الدماء، وذات الأذرع الأخطبوطية الرهيبة؛ التي امتدت احدها إلى افتعال حرب مفتوحة، وطاحنة في غرب العراق، وامتدت الأخرى إلى افتعال أزمة سياسية بين رئاسة الوزراء، ورئاسة مجلس النواب، وحكومة إقليم كردستان؛ وكذلك امتد الذراع الثالث لتعطيل إقرار الموازنة، وشل الحياة التجارية، والاقتصادية العامة، ولا يتوانى ذراعه الأخير بمشاغلة خصومة السياسيين، ومحاربتهم إعلاميا، وسياسيا، وضرب انجازاتهم عرض الحائط؛ أمثال محافظ ميسان علي دواي التابع إلى التيار الصدري، ومحافظ البصرة الدكتور النصيراوي التابع إلى كتلة المواطن، وانشغال السلطة المركزية بالالتفاف على القانون، والدستور، من اجل محاربة هذين التيارين، وترك الشعب تحت وطئة قوى التكفير والظلام، ويقبع تحت السيارات المفخخة، والحروب السياسية المفتعلة. 
إن هذا الاستهداف المستمر على هذين التيارين الإسلاميين تيار شهيد المحراب، والتيار الصدري؛ يدل على إن استهداف فاضح للحركات الوطنية، والإسلامية، وإفراغ الساحة السياسية العراقية من العقول الكبيرة، والطاقات الهائلة التي همها بناء العراق الجديد، والارتقاء بالواقع المتردي في العراق...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك